انطلقت في دمشق أخيراً فرقة مسرحية جديدة باسم "فرقة محمد الماغوط". وستبدأ هذه الفرقة أعمالها بعرض عنوانه "من دون كلام". وهي المرّة الأولى التي يكرّم فيها بهذه الطريقة شاعر عربي كبير من وزن الماغوط في حياته. النص من إعداد وائل رمضان واخراجه، وهو مقتبس عن نصوص نثرية للشاعر والمسرحي السوري المعروف، كان نشرها منذ سنوات بعنوان "سأخون وطني". وتدور مناخات العرض حول هموم المواطن العربي وأزماته اليومية، وهي مكتوبة بحس تهكمي وسخرية مريرة طالما برع صاحب "العصفور الأحدب" في التقاط تفاصيلها وتشريحها بمبضعه الحاد. ومن المتوقع أن تبدأ عروض الفرقة الجديدة في منتصف شباط فبراير المقبل، على خشبة مسرح "راميتا" في دمشق، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب. من جهة أخرى، كشف محمد الماغوط ل"الحياة"، أنه وجد بين أوراقه القديمة نصاً مسرحياً غير مكتمل، كان كتبه قبل نحو ثلاثة عقود ثم أضاعه ونسيه. وحين اطلع عليه، وجد أنه جدير بالمتابعة، وهو يعكف اليوم على وضع اللمسات الأخيرة على النص، بعد تحويل الحوار إلى اللهجة العامية الدارجة، إذ كان مكتوباً في النسخة الأصلية بالفصحى. ولم يوضح صاحب "غرفة بملايين الجدران" فكرة المسرحية، بل اكتفى بالقول انها حوارية تدور بين ثلاث شخصيات فوق خشبة فارغة. وآخر عمل شهدته مسارح دمشق من تأليف الماغوط، كان "خارج السرب" الذي أخرجه جهاد سعد قبل خمس سنوات. ويستعد المسرح القومي في دمشق لتقديم مسرحية "العصفور الأحدب"، بعد أن أعدها ممدوح عنوان برؤية جديدة، وصار عنوانها "الفارسة والشاعر".