يختتم اليوم المنتدى الاجتماعي العالمي الثالث الذي يعقد في مدينة بورتو أليغري البرازيلية تحت عنوان "لا للحرب". وحفل برنامجه بنحو 1700 نشاط، وحل عليه ضيوف من مختلف دول العالم. وشهدت بورتو أليغري خلاله زيارة رئيسين البرازيلي لويس اغناسيو لولا داسيلفا والفنزويلي هوغو تشافير الذي عقد مؤتمراً صحافياً أول من أمس أعلن خلاله انه سيدافع عن ثورته بالسلاح اذا اضطر الى ذلك. شافيز الذي لم ينتظر ان توجه اليه دعوة من منظمي المنتدى الاجتماعي كي يحضر الى مدينة بورتو أليغري تطرق الى الوضع في فنزويلا، فقال: "اذا لم يعد باستطاعة الحركات السياسية الثائرة كحركته ان تعيش بسلام في أميركا اللاتينية فإن صوت المعركة سيعلو". وانطلقت تظاهرة من مركز "جيفانتشينو" احتجاجاً على مجزرة غزة، وأصدر "تجمع صحة الشعوب" وجمعية "الاغاثة الطبية الفلسطينية" و"الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية" ANVD بيان ادانة للمجزرة، فيه مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين. وكانت للمفكر الأميركي نعوم تشومسكي محاضرة أمس حول "الحرب ضد العراق" جذبت حضوراً كبيراً. المنتدى يختتم اليوم، ومن أبرز القرارات التي تم اتخاذها تعيين يوم 15 شباط فبراير المقبل يوماً عالمياً ضد الحرب على العراق. ويصدر في ختام المنتدى "اعلان الحركات الاجتماعية" الذي وضعته الجمعيات والهيئات المنظمة للمنتدى، وفي نصه إن "نيات الولاياتالمتحدة تجاه العراق تشكل تهديداً للعالم كله"، وانها تلخص نتائج العلاقة المتينة بين "العسكرة والهيمنة الاقتصادية". ودان الاعلان في شكل خاص تزايد القواعد العسكرية، وأكد وقوف الحركات الاجتماعية ضد الحرب على العراق وإدانتها للاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، وضد الأكراد وشعب الشيشان ورفضها ايضاً للحرب في افغانستان وكولومبيا وافريقيا وللتهديدات بالحرب ضد كوريا. ومن العناوين التي تطرح في هذا الاعلان رفض سياسات البنك الدولي ومنظمة الدول الصناعية الثماني، ومطالبة بحذف ديون الدول الفقيرة، والعمل من اجل حقوق المرأة، والتأكيد على تطوير الشبكة العالمية للحركات الاجتماعية.