سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان جهود الدول الست تركز أيضاً على اقناع العراق بتنفيذ كل قرارات مجلس الامن . سعود الفيصل : اجتماع اسطنبول يريد اقناع مجلس الأمن بأن الحرب ليست ضرورية
اعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان الدول المشاركة في اجتماع اسطنبول الاقليمي الخاص بالعراق "ستسعى الى اقناع مجلس الأمن بأن لا ضرورة للحرب، وفي الوقت ذاته ستسعى الى اقناع العراق بضرورة تنفيذ قرارات المجلس كافة لتجنب الحرب". واكد في مؤتمر صحافي عقده في الرياض امس ان وزراء خارجية السعودية ومصر وسورية والاردن وتركيا وايران سيعملون خلال اجتماعهم اليوم على "التوصل الى تصور مشترك لما يمكن عمله لتحقيق هدفنا منع الحرب عن العراق وما يمكن ان ينتج عنها من نتائج كارثية على المنطقة". وذكر ان جميع دول المنطقة تسعى من اجل منع الحرب على العراق. ونفى ان تكون هناك اقتراحات سعودية او تركية لتنحية الرئيس العراقي صدام حسين. وقال ان "شعب العراق هو المسؤول والقادر على تحديد من يقوده، وسياسة المملكة الثابتة تقوم على اساس ان الوضع الداخلي لاي دولة هو من شأن شعب هذه الدولة لذلك لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى". واشار الى ان على العراق "واجباً كبيراً" في انجاح جهود منع الحرب ملمحاً الى ان على "اطراف اخرى مثل هذا الواجب". وأوضح انه تم الاتفاق على عقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية "واذا رأى الوزراء ضرورة لعقد قمة فإنهم لن يتأخروا عن طلب عقدها". واشار وزير الخارجية السعودي الى ان بلاده تعمل على اخذ احتياطاتها لاحتمالات نشوب الحرب في العراق وخصوصاً في ما يتعلق بالجوانب الانسانية. واضاف ان "المملكة تعمل وستعمل على مساعدة شعب العراق، واول شيء نساعده فيه هو منع الحرب عنه". وكان بذلك يرد على سؤال عما اذا كانت السعودية تتخذ احتياطات لاستقبال لاجئين عراقيين اذا نشبت الحرب. وجدد الأمير سعود الفيصل التأكيد أن السعودية لن تشارك في الحرب على العراق ولن تسمح باستخدام اراضيها، موضحاً ان وجود قوات اميركية وغيرها في قاعدة الأمير سلطان جنوبالرياض لن يستخدم لمهاجمة العراق وان القوات موجودة لمراقبة منطقة الحظر الجوي المفروض على جنوبالعراق بموجب اتفاق صفوان العام 1991 الذي أنهى حرب الخليج في الكويت. وذكر ان الاتصالات التي قامت بها المملكة والزيارات التي شهدتها أخيراً ركزت على البحث في المسألة العراقية "لأن الهدف الرئيسي للمملكة منع الحرب ومعالجة المسألة العراقية في اطار الاممالمتحدة". الحوار الفلسطيني الى ذلك، اعرب وزير الخارجية السعودي عن تأييد بلاده للمساعي المصرية لاستضافة الحوار الفلسطيني الذي يجمع جميع القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية عمل للمرحلة المقبلة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية. وقال "ان مصر هي الدولة العربية المؤهلة لمثل هذه المساعي والقاهرة هي افضل مكان لعقد مثل هذه اللقاءات الفلسطينية حتى يتم الاتفاق على اسلوب للعمل والمقاومة واصلاح اوضاع البيت الفلسطيني". ودان ممارسات اسرائيل التي تمنع اصلاح الوضع الفلسطيني، مؤكداً ان اسرائيل لا تريد السلام. وقال: "في الوقت الذي نجد فيه الفلسطينيين يبحثون عن السلام ويبحثون عن سبل اصلاح اوضاعهم فإنها تتخذ كل التدابير لمنعهم من ذلك وتستخدم كل وسائل القمع، وتبحث عن افضل السبل لترحيل الفلسطينيين او عزلهم وتطبيق سياسة الفصل العنصري عليهم". وحذر من انه "اذا تركت اسرائيل تفعل ما تريد في ظل هذه الاجواء فالمستقبل في المنطقة سيكون مظلماً".