اعلن رئىس المفتشين الدوليين هانس بليكس ان العراق "لا يتعاون بفاعلية" مع المفتشين، وكشف الفريق عامر السعدي ان واشنطنولندن اقترحتا عليه الانشقاق عن النظام العراقي. اعلن الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة العراقي في تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية "اي .بي سي" ان واشنطنولندن اقترحتا عليه الانشقاق عن النظام العراقي، من دون ان يحدد متى تم ذلك. وقال السعدي ان "البريطانيين والاميركيين اتصلوا بي خلال رحلات عمل في الخارج". ورداً على سؤال عما اذا كانت لندنوواشنطن اقترحتا عليه الانشقاق، اجاب: "نعم، كنت وحدي في قاعة الطعام في احد الفنادق". واكد انه لم يفكر في الانشقاق موضحاً "انا مع شعبي. لدي عائلة. وعندما اقول ان لدي عائلة، اعني ان لدي عائلة كبيرة جداً، جميع آل السعدي وهم عشيرة كبيرة". ولم يحدد عامر السعدي متى عرض عليه الانشقاق عن النظام العراقي. من جهته، اعلن رئيس المفتشين الدوليين عن الاسلحة في العراق هانس بليكس امس في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان العراقيين لا يتعاونون بعد بفاعلية. ورداً على سؤال لدى وصوله الى الاممالمتحدة قال المدير التنفيذي للجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك ان المفتشين "لم يعثروا على اشياء مخبأة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمجلس الامن الاثنين المقبل تقريراً عن مدى التزام العراق بعمليات التفتيش والطلبات الاخرى المتضمنة في قرار مجلس الامن 1441 والذي يهدد "بعواقب وخيمة" ان لم يذعن العراق. وقال بليكس للصحافيين في مطار كنيدي في نيويورك "اننا سنقول الحقيقة" ... سيكون وصفاً لما انجزناه والمشكلات التي واجهناها". واضاف: "أحدث الامور ستكون فيه". وتفقد مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة مزيداً من المواقع العراقية امس وقال مسؤولون عراقيون ان خبراء من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا اربعة مواقع على الاقل في وسط العراقوجنوبه. وقال شهود ان فريقاً متخصصاً في الاسلحة البيولوجية تابعاً ل"انموفيك" زار معهد التكنولوجيا في بغداد حيث قوبل اعضاء الفريق بتظاهرة احتجاج على عمليات التفتيش من طلاب المعهد. كما سافر فريق متخصص في الاسلحة الكيماوية جنوباً لمعاينة مجمع القعقاع للصواريخ، علماً ان فريقاً متخصصاً في الصواريخ زار المجمع اول من امس. وزار فريق آخر مجمع البدر للصورايخ في المحمودية على بعد 47 كيلومترا جنوببغداد. وكانت لجنة التفتيش السابقة التابعة للامم المتحدة والمسؤولة عن نزع اسلحة العراق دمرت جميع المباني والمعدات المرتبطة بإنتاج الصاروح "بدر 2000". وتوجه فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى جامعة البصرة على بعد 550 كيلومترا جنوببغداد.