بثت الاذاعة الاسرائيلية امس ان مسؤولين في حزب العمل الاسرائيلي لم تذكر اسماؤهم طالبوا زعيم الحزب عمرام متسناع بسحب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء ونقله الى وزير الخارجية رئيس الوزراء الاسبق شمعون بيريز. ونقلت عن هؤلاء قولهم انه اذا كان لدى متسناع اي ادراك سياسي، فان عليه ان ينسحب الآن. لكن مقربين من متسناع ابلغوا الاذاعة ان متسناع لا ينوي الاستقالة. وجاءت هذه المطالبة بعدما كشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية نتائجه امس ان حزب العمل يمكن ان يحصل على عدد مساو للاصوات التي ينالها حزب ليكود في حال تولى بيريز قيادته. ورجح الاستطلاع ان يحصل العماليون بقيادة بيريز على 29 مقعدا مقابل ثلاثين لليكود يمين قومي من اصل 120 مقعدا في البرلمان الاسرائيلي الكنيست خلال الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي ستجرى في 28 كانون الثاني يناير الجاري. وبيريز 79 سنة احد آخر ممثلي الحرس القديم في حزب العمل. واضاف الاستطلاع ان معسكر اليسار والوسط سيشغل في حال تزعم بيريز لحزب العمل 60 مقعدا مقابل 60 لمعسكر اليمين. واجرت الاستطلاع صحيفة "معاريف" بالاشتراك مع معهد "غال حداش" على عينة من الف شخص تمثل سكان اسرائيل البالغين وبهامش خطأ تبلغ نسبته 5،4 في المئة. واضاف الاستطلاع ان حزب العمل بقيادة زعيمه الحالي متسناع لن يحصل على اكثر من 19 مقعدا مقابل 31 ل"ليكود". ويليهما حزب "شينوي" العلماني اليميني ب16 نائبا وحزب "شاس" يهود شرقيون - متشدد ب10 نواب والاتحاد الوطني يمين متطرف بثمانية نواب و"ميريتس" يسار علماني بثمانية نواب والحزب الوطني الديني مستوطنون بخمسة نواب وحزب اليهودية الموحدة للتوراة اشكيناز - يهود غربيون - متشدد بخمسة نواب. وكشف الاستطلاع ايضا ان لائحة العرب ستفوز ب10 مقاعد و"اسرائيل بعليا" الناطقون بالروسية بثلاثة وحزب الشعب الواحد نقابي بثلاثة والورقة الخضراء من اجل اباحة استخدام المخدرات الخفيفة بمقعد واحد و"حيروت" اقصى اليمين المتطرف بنائب واحد ايضا. وافاد استطلاع آخر نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" ان 21 في المئة من الناخبين الاسرائيليين ما زالوا مترددين ولم يختاروا بعد نهائيا الحزب الذي سيصوتون له في الانتخابات التشريعية. وجاء في الاستطلاع ان "ليكود" سيحصل على ما بين 32 و33 مقعدا يليه حزب العمل 19 او 20. وسيحصل "شينوي" على 15 مقعدا وشاس بين 10 و11 ولائحة العرب تسعة مقاعد والاتحاد الوطني ثمانية مقاعد و"ميريتس" ثمانية او تسعة مقاعد واليهودية الموحدة للتوراة خمسة مقاعد والحزب الوطني المتدين اربعة و"اسرائيل بعليا" اربعة او خمسة والشعب الواحد ثلاثة او اربعة مقاعد. واجرى الاستطلاع الثاني معهد "مينا تسيماش" على عينة من الف وثلاثة اشخاص تمثل سكان اسرائيل البالغين بهامش خطأ نسبته 5،3 في المئة. وكتب احد كبار المعلقين في "معاريف" بن كاسبيت امس يقول ان اعلان حزب العمل انه لن يدخل في حكومة وحدة وطنية يرأسها زعيم "ليكود" ارييل شارون، وهو اعلان لم يكن مقنعا الاسبوع الماضي، بدأ يحصل على تأييد الجمهور. واضاف ان اقطاب "العمل" يفهمون انهم سيوجهون الضربة القاضية الى حزبهم اذا انضموا الى شارون، اذ ان "من المستحيل ان يكونوا جزءا من ائتلاف حاكم وبديلا له في الوقت ذاته".