تدخل بطولة الاندية العربية "الموحدة" الاولى على كأس الأمير فيصل بن فهد مرحلة الحسم، اذ تقام مساء اليوم مباراتان ضمن المجموعتين الاولى والثانية تجمع الاولى المريخ السوداني مع الملعب التونسي، والثانية الاتحاد السعودي مع الوحدة السوري... لكن تبقى دائماً حظوظ الاتحاد والملعب هي الاكبر لبلوغ الدور المقبل. يسعى فريق الاتحاد السعودي الى تأكيد صدارته، وتسجيل انتصار جديد في ظل عوامل التفوق التي تصب في مصلحته، في حين يسعى الوحدة السوري الى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل ومرافقة الاتحاد الى الدور نصف النهائي. وقدم الاتحاد في مباراته الاولى امام القادسية الكويتي مستوى رائعاً توّجه برباعية، وهو سيدخل هذه المباراة بهدف امتاع جماهيره التي ستحضر لمساندته وتشجيعه كالمعتاد، خصوصاً انه يمر بأحلى مراحله الفنية في ظل الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي يجده اللاعبون من المشرف العام على الكرة في النادي منصور البلوي، فضلاً عن اكتمال عناصره واستقرار جهازه الفني بقيادة البرازيلي اوسكار. وقياساً على اداء الاتحاد في مباراته امام القادسية واداء الوحدة امام الفريق ذاته، فإن اصحاب الارض مرشحون بقوة لتسجيل فوز كبير شريطة أن يتسم أداؤهم بالروح القتالية التي عُرفت عنهم دائماً. وينتظر الا يدخل اوسكار تغييرات كثيرة على تشكيلته بإستثناء دخول الحسن اليامي بدلاً من مناف ابو شقير المصاب، ومشاركة محترفه الجديد الغيني تيتي كمارا الذي وصل ليلة أمس. اما الوحدة السوري الذي خسر مبارياته الاولى امام القادسية الكويتي 1-2، فليس امامه سوى خيار الفوز، ومع هذا ينتظر أن يلجأ الى الدفاع حتى لا تهتز شباكه كثيراً. وتبدو مهمة الملعب التونسي والمريخ السوداني صعبة للغاية حين يلتقيا اليوم، فهما يملكان حظوظ التأهل ذاتها وأن كانت ظروف الملعب أفضل اذ يكفيه التعادل ليتأهل بصحبة الاولمبي الليبي. القادسية يعود عاد القادسية الكويتي الى أجواء المنافسة مجدداً، اثر فوزه على الوحدة السوري بهدفين لأحمد البلوشي 54 و70 في مقابل هدف لنبيل الشحمة 85. ويملك القادسية ثلاث نقاط في المركز الثاني للمجموعة الاولى، في حين بقي الوحدة من دون نقاط في المركز الثالث. وكان الاولمبي الليبي اول المتأهلين للدور الثاني بعد فوزه على المريخ السوداني بهدفين للمحترف التونسي محمد طاهر السباعي 13و54. ورفع الاولمبي رصيده الى 4 نقاط بعد ان كان تعادل مع الملعب التونسي في الجولة الاولى. الصلح خير جمع رئيس بعثة الاهلي البحريني خالد العربي مدافع فريقه محمد حسين ولاعب وسط الاتحاد محمد نور في بهو فندق الميريديان مقر اقامة الوفود، وتعانق اللاعبان وسط تصفيق حار من زملائهما اللاعبين وعدد كبير من الاعلاميين. ووجدت هذه البادرة ارتياحاً كبيراً لدى اوساط البطولة، لأنها أكدت أن البطولات العربية يجب ان تقرب بين اللاعبين وليس العكس. جاء هذا الصلح على خلفية الاحداث التي شهدتها بطولة كأس العرب الاخيرة في الكويت، حين حاول حسين الاعتداء على نور في اكثر من مناسبة اثناء اللقاء الذي جمع بين المنتخبين السعودي والبحريني وانتهى لمصلحة الاول 2-1، ووقتها ألغى الاهلي السعودي عقد احتراف المدافع البحريني وأوقفه الاتحاد العربي قبل أن يعفو عنه الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد. إلغاء الهدف الذهبي اعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة المشرفة على تنظيم البطولة عمر غويلة، ان اللجنة قررت عدم الأخذ بمبدأ الهدف الذهبي في الادوار النهائية وقبل النهائية "ركلات الترجيح ستكون الفيصل في حال تعادل الفريقين". وأوضح غويلة انه تم ايقاف لاعب المريخ عبدالاله بشرى ، ولاعب القادسية محمد حجاب لنيله البطاقة الصفراء الثانية امام الوحدة السوري. واشار غويلة الى ان فريقي الاتحاد السعودي والحسين الاردني يتصدران لائحة اللعب النظيف برصيد 18 نقطة، يليهما الاهلي السعودي والمغرب الفاسي ب16 نقطة، ثم الملعب التونسي والوحدة السوري ب14 نقطة، وأخيراً المريخ ب12 نقطة، فالأهلي البحريني والقادسية الكويتي ب10 نقاط لكل منهما. وكشف عن ان مدير البطولة منصور البلوي قدم تصوراً لحفل الختام، موضحاً أنه تقرر إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع... وسيمنح لكل من الفريقين الخاسرين في الدور نصف النهائي جائزة المركز الثالث ومقدارها20 ألف دولار. وتقرر أن يحضر المباراة النهائية الأمير نواف بن فيصل نيابة عن الأمير سلطان بن فهد.