وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انتقادات الى "خريطة الطريق"، تعد سابقة، مؤكداً ان لديه خطة أخرى يمكن تطبيقها، وان إسرائيل والولايات المتحدة "على الموجة ذاتها" في ما يتعلق برؤية الرئيس جورج بوش. ومع بدء المناورات العسكرية الاميركية - الاسرائيلية في صحراء النقب، أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان القوات الاميركية ستبقى في مواقعها في الدولة العبرية حتى انتهاء الحرب المحتملة على العراق، فيما استبعد شارون احتمالات تعرض اسرائيل لهجمات صاروخية عراقية راجع ص4 و5. وقلّل من شأن اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط، وقال في مقابلة تنشرها مجلة "نيوزويك" الاميركية: "الرباعية لا شيء! لا تأخذوها بجدية! توجد خطة اخرى ستكون مجدية". وفي وقت لاحق، حاول تخفيف وقع تصريحاته، مشيرا الى ان تل ابيب وواشنطن تتفقان في الرأي ازاء تطبيق رؤية بوش. ونفى مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية رعنان غيسين ان يكون شارون استخف بالرباعية، وأكد لوكالة "اسوشيتدبرس" ان اقواله في المقابلة "اجتزئت ولم تنقل بدقة". واوضح ان الأخير "قصد ان الخطة لا يمكن تنفيذها، ولم يقصد ان الرباعية لا شيء". وتابع ان شارون يعتبر "خريطة الطريق" غير واقعية ولا يمكن تطبيقها، مضيفا ان الخطة الأخرى التي تحدث عنها تمت بالتنسيق مع الادارة الاميركية. وبمقتضى خطة شارون التي تحدث عنها الى المجلة، تتضمن الشروط المسبقة لاستئناف الجهود السلمية، ازاحة الرئيس ياسر عرفات، وتعيين رئيس وزراء فلسطيني، واتخاذ اجراءات حاسمة ضد الناشطين الفلسطينيين. وفي حال تطبيق هذه الشروط، فإن اسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، ذات حدود موقتة. وبعد فترة هدوء طويلة، تكون اسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات نهائية. وانتقدت السلطة الفلسطينية تصريحات شارون، فاعتبر وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات انها تتضمن "احتلالا بإسم جديد... ورفضا رسميا لخريطة الطريق". وفي واشنطن، قال نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز لصحيفة "واشنطن بوست" ان الضغط الاميركي لإنهاء النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي سيزداد بعد الحرب المحتملة على العراق. واضاف: "سيزداد ضغطنا من اجل دولة فلسطينية"، موضحاً انه يفضل خطوات ملموسة مثل "معالجة" موضوع الاستيطان.