اتفقت مقدونيا ويوغوسلافيا على التعاون ضد "الإرهاب الألباني الذي يشكل خطراً على البلدين ويؤثر سلباً على إستقرار البلقان". وناشدتا دول المنطقة الأخرى التضامن معهما في هذا "المجال الخطير قبل فوات الأوان". وجاء ذلك خلال زيارة قام بها رئيس الحكومة المقدونية برانكو تسرفنكوفسكي لبلغراد على رأس وفد أمني، ولقائه الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا ورئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش. ووقع وزيرا داخلية البلدين "اتفاقاً للتعاون في مكافحة الإرهاب وتشكيل لجنة ضباط اتصال دائم" لوضع حد "للجماعات الإرهابية الألبانية في كوسوفو ومقدونيا التي أصبح التضامن الإقليمي ضدها أمراً ضرورياً". ووصف جينجيتش الاتفاق بأنه "يوفر تعاوناً أمنياً كاملاً بين البلدين، خصوصاً المنطقة الحدودية المشتركة بينهما، التي كان الإرهابيون يستغلون ضعف الرقابة العسكرية فيها لارتكاب الجرائم وتهريب الأسلحة والمخدرات وتجارة الرقيق الأبيض". وأشار الى انه "إذا حقق ألبان كوسوفو هدفهم بالاستقلال، فإن الفوضى ستعم البلقان، ولن يتوافر بعدها أي ضمان بعدم حصول انفصال في أراضي دول أخرى في المنطقة وخصوصاً مقدونيا". واعتبر تسرفنكوفسكي ان إقليم كوسوفو "أصبح مرتعاً للمجرمين والإرهابيين في البلقان، وعلى المجتمع الدولي النظر الى هذا الوضع بإطاره الواسع وواقعية وجدية".