أعلن الملك عبدالله الثاني ان "الأردن يجري مفاوضات مع دولة أوروبية" لم يحددها "لشراء ثلاث بطاريات لصواريخ أرض - جو اعتراضية لحماية الأجواء الأردنية" في حال اندلعت حرب اميركية على العراق. وقال في لقاء صحافي في القصر الملكي امس ان "من شأن هذه الخطوة ان تقطع الطريق على مشاركة اسرائيل في الحرب، وتكفل في الوقت ذاته عدم وجود قوات اميركية على الأراضي الأردنية". محذراً من ان فرص تجنب الحرب "في ظل الواقع الذي تعيشه المنطقة والعالم باتت ضئيلة". وكانت عمان طلبت الشهر الماضي من روسيا بيعها أنظمة متطورة للدفاع الجوي، لكن موسكو أبلغتها أخيراً انها قررت تأجيل النظر في ذلك، واكد الملك ان "منصات الصواريخ الجديدة التي ستتوزع بين عمان وإربد شمال ستعترض أي محاولات تسعى الى انتهاك حرمة الأجواء الأردنية مهما كان مصدرها". وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان "الأردن بحث مع المانيا في الاسابيع القليلة الماضية في تطوير منظومة الدفاع الجوي لديه، بما في ذلك شراء صواريخ أرض - جو الاعتراضية". ومعلوم ان 39 صاروخاً من طراز "سكود" أطلقها العراق على اسرائيل عبر الاجواء الأردنية في شباط فبراير 1991. الى ذلك، اكد العاهل الأردني ان "المملكة حصلت على تعهدات اميركية واسرائيلية واضحة بعدم لجوء تل ابيب الى تهجير فلسطينيين الى الأردن" عند اندلاع الحرب المحتملة على بغداد، معرباً عن ارتياحه الى "مستوى الاستعدادات الأردنية للحرب التي نتمنى ان لا تقع، وكذلك جدية الالتزامات العربية والدولية بمساعدة المملكة اقتصاديا". وأوضح ان "ثلاث دول خليجية تعهدت مساعدتنا في الحصول على بدائل من نفط العراق في حال انقطعت الامدادات، اضافة الى ان لدينا مخزوناً نفطياً يكفي لثلاثة اشهر". ولفت ايضاً الى ان "اميركا ودولاً عربية وعدت بمساعدة الأردن اقتصادياً عند بدء الضربة". من جهة اخرى، أعلن الملك عبدالله الثاني ان حكومته "ستعلن الشهر المقبل موعد اجراء الانتخابات التشريعية" الأولى في عهده، على ان "تبدأ في آذار مارس ترتيبات العملية الانتخابية، بحيث لا يتعدى موعد الاقتراع حزيران يونيو المقبل".