نفذ الجيش الاسرائيلي مجزرة منازل جديدة في الاراضي الفلسطينية، طاولت 15 منزلا، بينها خمسة منازل لاشقاء في رفح في قطاع غزة، ومنزلان في الضفة الغربية. وقال مصدر امني فلسطيني ان "قوات الاحتلال توغلت في ساعة مبكرة لمئات الامتار في منطقة البرازيل ودمرت بواسطة الجرافات والتفجير 13 منزلا بينها أربعة سويت بالارض قبل ان تنسحب". واوضح ان "خمسة من المنازل تعود لاشقاء من عائلة الشاعر هدمتها القوات الاسرائيلية وسط اطلاق نار كثيف، وبينها ثلاثة دمرت بشكل كلي وهي تعود لعصام وفيصل ووليد الشاعر، كما دمرت جزئيا منزلين اخرين لشقيقيهم سعيد وزياد الشاعر". واشار الى ان هذه المنازل تبعد نحو مئة متر عن الشريط الحدودي مع مصر وانها هدمت "بهدف ايجاد منطقة امنية عازلة على حساب منازل المواطنين الذي شردتهم عمليات التدمير اليومية". اما في الضفة الغربية، فأفادت مصادر أمنية ان الجنود الاسرائيليين فجروا منزل صلاح اكمال قرب جنين شمال الناشط في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الذي قتل العام الماضي في اشتباك مسلح مع عسكريين اسرائيليين. وتابعت ان الجيش دمر في بيت فجار قرب الخليل جنوب منزل خليل محمد سليمان منفذ عملية انتحارية اسفرت عن مقتل ستة اسرائيليين في 12 نيسان ابريل عام 2002 في القدس. وكان الجيش هدم مساء اول من امس ثلاثة منازل لفلسطينيين وبئرين لمياه الري في بيت حانون خلال عملية توغل محدودة. يذكر ان اسرائيل دمرت منذ آب اغسطس 120 منزلا في الضفة في اطار ما تصفه الحكومة بانه سياسة ترمي الى وقف الهجمات الفلسطينية. وتندد المنظمات الانسانية او للدفاع عن حقوق الانسان بهذه السياسية التي تعتبرها عقابا جماعيا. اعتقال متسلل الى مستوطنة من جهة اخرى، اعلن ناطق عسكري ان الجيش اعتقل فجر امس فلسطينيا مسلحا تسلل الى مستوطنة في مجمع "غوش قطيف" جنوب قطاع غزة. وقال ان الفلسطيني تمكن من التسلل مستخدما سلما لعبور السياج الذي يحيط بالمستوطنة ثم اطلق النار من دون ان يوقع اصابات على وحدة عسكرية ردت عليه واعتقلته. واضاف ان الفلسطيني اصيب بجرح في يده عندما انفجرت قنبلة يدوية كان يمسكها، وكان مسلحا بعدد من هذه القنابل، اضافة الى رشاش "كلاشنيكوف" ومخازن اضافية. واعلن الناطق ايضا ان الجيش اعتقل خلال ليل الاربعاء - الخميس ثمانية فلسطينيين "مطلوبين" في الضفة، بينهم اربعة في قلقيلية واثنان في قرية طلوزة واخران شمال شرقي نابلس. توجيه التهمة الى "قاتل" اسرائيلية الى ذلك، افاد مصدر في الشرطة الاسرائيلية امس انه تم توجيه التهمة رسميا الى ناشط فلسطيني بقتل اسرائيلية، وذلك اثر اجراء فحص وراثي بعد 16 شهرا من حصول الجريمة. وقتلت زفيا بينهاس 64 عاما طعنا في ايلول سبتمبر عام 2001 في منزلها في قرية ماعور شمال اسرائيل قرب الضفة، وحامت الشبهات حول عدد من سكان البلدة والعمال الزراعيين التايلانديين في اطار هذه الجريمة. واوضح المصدر ان الشرطة لم تتمكن من حل اللغز الى ان سمح تحليل لاثار من الحمض الريبي النووي للمعتدي بربط الجريمة بناشط فلسطيني معتقل منذ شباط فبراير عام 2002. وجاء في البيان الاتهامي ان المشتبه به صلاح جبلوش 23 عاما من قرية مركة في منطقة جنين شمال الضفة ارتكب جريمة القتل بوصفها "اختبار دخول" للانضمام الى مجموعة مسلحة تابعة لحركة "فتح" بزعامة الرئيس ياسر عرفات.