قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة عبدالله زينل ان هناك سعياً قوياً من الحكومة السعودية لتطوير أجهزة الدولة في اتجاه الحكومة الإلكترونية، مشيراً الى اهتمام رجال الأعمال والعاملين في مجال الالكترونيات وبرمجيات الكومبيوتر ومواصلتهم البحث عن الجديد والفعال لتطوير انظمتهم العملية. وأضاف على هامش المؤتمر الصحافي، الذي اقامته "كومدكس" في غرفة تجارة وصناعة جدة اول من أمس، ان من أولويات غرفة جدة البحث والتنسيق في هذا المجال عما يخدم أصحاب الأعمال في السوق السعودية. وقال الرئيس التنفيذي ل"مجموعة التنمية التجارية" عمرو خاشقجي، الجهة المنظمة لمعرض "كومدكس السعودية"، ان هذا التجمع العلمي والتكنولوجي يدل على اهتمام السعوديين بالتطور التكنولوجي الحاصل في العالم ومدى إدراكهم وخصوصاً الجيل الجديد للتحديات المستقبلية. وأضاف ان المعرض، الذي يفتتح في السادس من نيسان ابريل المقبل ويستمر ستة أيام، يقام وسط مشاركة أكثر من 400 شركة محلية ومتعددة الجنسية في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويأتي ذلك بعد نجاح معرض "كومدكس" في الاعوام الثلاثة الماضية. ويشارك في المعرض أكثر من 350 من أبرز رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين في المنطقة، الذين يسعون لاكتشاف الفرص التي يوفرها التطور التكنولوجي والتحديات التي يطرحها أمام القطاعين الحكومي والخاص خلال العقد المقبل. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن أن هذه المعارض تقام في المنطقة في وقت تعاني فيه من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي بفعل المتغيرات السياسية والنوايا الأميركية لشن حرب على العراق، قال زينل: "علينا أن نبذل جهودنا من أجل تطوير بلادنا ورسم صورة لمدينة جدة على الخارطة الدولية الاقتصادية دون استباق الأحداث، ولكن عندما تعلن الحرب لكل حادث حديث". ورداً على سؤال حول اقامة المعارض الدولية في فترات زمنية متقاربة، علق بنبرة انتقادية عضو مجلس إدارة غرفة وصناعة جدة عمرو الدباغ قائلاً: "ان اقامة معرضين متخصصين ومتشابهين في وقت زمني متقارب لا تخدم اسابيع المعارض في المملكة، ونرغب في أن توسع الفترة بين المعارض المتشابهة لتكون الأوقات ملائمة ومناسبة من دون أن تؤثر في اقامتها، لكننا يجب أن نعي بأن قوى العرض والطلب هي التي تحدد أيهما المناسب للزوار". يشار الى أن معرض "كومدكس" الدولي يستقطب سنوياً ما لا يقل عن 30 الف زائر من رجال الأعمال والمتخصصين في مجال الإلكترونيات، والمهتمين في تطوير أنظمة برمجيات الكومبيوتر. وكشف خاشقجي ل"الحياة" التوقعات عن نمو الاقتصاد السعودي ليصل إلى 2،2 في المئة في سنة 2002 بينما قطاع التكنولوجيا سينمو بنسبة تزيد على 3،8 في المئة سنوياً حتى سنة 2005، مشيراً الى ان سوق تقنية المعلومات السعودية تمثل 70 في المئة من اجمالي اسواق المنطقة. ويتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات السعودية إلى 7،4 بليون دولار بنهاية سنة 2005. والمتوقع أيضاً أن تصل قيمة التجارة الإلكترونية إلى ثمانية بلايين دولار بنهاية سنة 2005.