تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة أمس في شوارع وسط العاصمة الرباط في مسيرة سلمية حاشدة تعبيراً عن التضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني، ورددوا شعارات منددة باسرائيل والولايات المتحدة. وجاء في بيان تلي مع بدء المسيرة ان التظاهرة تجسد "رفض الانصياع للادارة الأميركية في تحضيرها لمعاودة رسم خريطة الشرق الأوسط والخليج والاستيلاء على ثروات المنطقة واستعباد شعوبها". ووصف ضرب العراق بأنه "عدوان اجرامي جديد يهدف الى احتلال أراضيه ونهب ثرواته وسلب ارادة شعبه"، كما رأى في الحرب المعلنة والممارسة ضد الشعب الفلسطيني بأنها تستهدف "الابادة الكاملة وتأييد الاحتلال". ونظم المسيرة نحو 50 حزباً ومنظمة من مختلف الاتجاهات السياسية في المغرب، وسار في مقدمها زعماء في الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وتنظيمات حقوق الانسان وناشطون اسلاميون. وقدرت المصادر عدد المتظاهرين بنحو 30 ألفاً. الى ذلك رويترز طالب أحمد بن بيلا، أول رئيس للجزائر بعد استقلالها عن فرنسا، بتنظيم احتجاجات سلام ضخمة في الغرب للمناداة بعدم شن حرب على العراق. وقال: "علينا أن نمنع بوش وبلير من المضي قدماً في هذه الحرب. الجماهير وحدها هي القادرة على وقف آلة الحرب". وأضاف: "اذا تظاهر الاميركيون مثلما فعلوا من أجل فيتنام فسيعيد بوش النظر في الأمر لأنه قد يغامر بفقدان السلطة"، وقال: "إذا خرج مليون أو أكثر من البريطانيين الى شوارع لندن في مسيرة مقررة في 15 شباط فبراير المقبل، فقد يجبرون بلير على اعادة النظر في تأييده الحاسم لبوش".