دعا نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي اتحاد المحامين العرب إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية الفعالة لتشكيل هيئة ادعاء من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال القانون الدولي والإنساني والجنائي تسعى لتقديم الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير و شارون إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.وقال العرموطي في مذكرة رفعها إلى أمين عام اتحاد المحامين العرب ابراهيم السملالي ان مسؤولية رجال القانون والمحامين من خلال اتحادهم المحامين العرب من اهم المسؤوليات والواجبات التي عليهم المبادرة إلى تحقيقها بوضع آليات واجراءات تنفيذية وتشكيل هذه الهيئة «لاعداد لائحة اتهام ضد مجرمي الحرب هؤلاء وتقديمهم إلى العدالة». وحسب المذكرة فإن «تهرب بوش وبلير وشارون وغيرهم من مجرمي الحرب حتى الساعة من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية التي صادقت على نظامها الاساسي معظم الشعوب والأنظمة وبعد ان سكت الأمين العام للأمم المتحدة دهرا اقر واعترف بأن الحرب على العراق حرب غير مشروعة، وأعلن رئيس المحكمة الجنائية بأن الحرب على العراق حرب مجرمة غير مشروعة، وقال آن الآوان لتقديم قادة هذه الحرب إلى العدالة لمحاكمتهم أمام هذه المحكمة عن الجرائم التي اقترفوها بحق المسلمين والعرب بأسلحتهم الفتاكة المحرمة دوليا في ارتكاب المجازر والابادة بحق المدنيين العزل وفي سلب ثروات الشعب العربي والإسلامي.» وأضاف العرموطي «لقد طفح الكيل بعد ان عرف القاصي والداني أهداف أمريكا المتمثلة باعادة هيكلة الوطن العربي والإسلامي والهيمنة على ثرواته ومقدراته وتوفير السيطرة الكاملة للعدو الصهيوني على ثروات المنطقة بأسرها والدفاع عن انتهاكاتها الصارخة للشرعية الدولية وتبرير جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية في كل مكان في السودان وأفغانستان والعراق». وقال ان ذلك جاء بالتزامن مع سعي أمريكا إلى تبرير حروبها ضد الإنسانية وترتيب المحاكمات عبر محاكم تفتيش جديدة تعدها لمن لا يدخل تحت عباءتها فكل من ليس معها في جرائمها هو إرهابي وعدو للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فالشعوب التي تقاوم الظلم والاحتلال والهيمنة هي جماعات إرهابية.وأشار إلى غض طرف المؤسسات الدولية عن جرائم إسرائيل وانتهاكها للشرعية الدولية وعدم انصياعها لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وانتهاكها لحظر انتشار الأسلحة النووية منذ عقود وارتكابه جرائم الإبادة البشرية واستخدام الأسلحة الفتاكة غير المشروعة واكثر من ذلك تصوير مجرمي الحرب كشارون وشيمون بيريز كأبطال حرب ومنحهم جائزة نوبل للسلام والتغاضي عن الكذب والخداع الذي قاده بوش وبلير لشن الحرب العدوانية على العراق.في الوقت الذي تجهد فيه هذه المؤسسات لحصار كوريا وغيرها من الشعوب لمنعها من تطوير قدراتها في مواجهة الهجمة الامريكية الصهيونية. وكانت نقابة المحامين قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستشكل محاكمة صورية لبوش وبلير في الأردن بجرم ارتكاب جرائم حرب إلا أن هذه المحكمة لم تتشكل بعد، وتظل تصريحات العرموطي سياسية أكثر منها قابلة للتطبيق في ظل عدم الاعلان عن آليات قانونية لتطبيق هذه الأفكار .