تواصلت ردود الفعل الشعبية المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وذلك عبر مظاهرات ومسيرات بينها واحدة للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بالإضافة لأخرى شهدها عدد من العواصم العربية والأوروبية. فتلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين واستمرارا للنشاطات الرسمية والشعبية المناهضة للحرب على غزة، تظاهر الأحد عدد من القيادات الفلسطينية داخل الخط الاخضر رافعين صورا لأطفال استشهدوا في العدوان متهمين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيري الخارجية تسيبي ليفني والدفاع إيهود باراك بأنهم (مجموعة من سفاحي الأطفال). في المملكة المغربية شارك الآلاف من الأطفال في وقفة تضامنية مع أقرانهم في غزة، حيث رفعوا لافتات ورددوا شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي. واتهم الأطفال المشاركون النظام العربي الرسمي (بالتقاعس والتخاذل) عن مساعدة القطاع في معركته ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي الجزائر، دعت منظمات شعبية ونقابية الحكومة للانسحاب من عضوية الاتحاد المتوسطي إلى جانب إسرائيل احتجاجا على المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. شهدت العاصمة البريطانية مظاهرتين متقابلتين بنفس المكان لكنهما متناقضتان، الأولى مناهضة للعدوان الإسرائيلي شارك فيها عدد من أعضاء (يهود من أجل العدالة) الذين رفعوا لافتات تؤكد رفضهم واستنكارهم لما تقوم به إسرائيل من مجازر في قطاع غزة. كما طالب المشاركون بمعاقبة تل أبيب ومقاطعتها اقتصاديا، في حين قام حاخام يهودي بحرق جواز سفره استنكارا للجرائم الإسرائيلية. وفي نفس الموقع وقفت مظاهرة أخرى شارك فيها مؤيديون لإسرائيل اعتبروا أن حماس هي سبب المشكلة في قطاع غزة، بينما شكل أفراد الشرطة البريطانية حاجزا أمنيا لمنع أي احتكاك بين المظاهرتين. وتحت شعار الصمت يقتل، شارك عشرات آلاف البلجيكيين والعرب المقيمين في بروكسل بمظاهرة حاشدة مناهضة للعدوان على غزة ومنددة بالمواقف الغربية المساندة لإسرائيل معتبرين أن هذا الموقف حتى لوكان صمتا (يعتبر مشاركة فعلية في قتل الفلسطينيين).وفي فرنسا خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة جابت شوارع العاصمة باريس تنديدا ورفضا للعدوان الإسرائيلي، داعين المجتمع الدولي للتحرك بحزم لوقف تلك المجازر اليومية بحق أبناء غزة. وكانت المفاجأة الكبرى في مدريد عبر مشاركة العديد من مسؤولي الحزب الاشتراكي الحاكم في مظاهرة تضامنية شارك فيها الآلاف طالبوا جميعا بضرورة العمل على (وقف الإبادة الجماعية) ورفع الحصار وفتح المعابر في قطاع غزة.