اجتمع وزير الدفاع السوداني مع نظيره الاوغندي في كمبالا ليل الاربعاء - الخميس وبحثا في تعزيز التعاون في مجال مقاومة المتمردين الاوغنديين في "جيش الرب للمقاومة" المتمركزين في قواعد خلفية في جنوب السودان. وقال الوزير الاوغندي اماما إمبابازي انه بحث مع نظيره السوداني بكري حسن صالح في "تعزيز العلاقات بين بلدينا، وتنسيق تفاصيل تعاوننا في ما يتعلق بالقضاء على اعمال الارهاب التي ينفذها جيش الرب للمقاومة في اوغندا". ووصل الوزير السوداني مساء الاربعاء الى العاصمة الاوغندية على رأس وفد عسكري رفيع المستوى. وجاءت هذه الزيارة اثر تعيين سفير اوغندي في الخرطوم، وهو ما يؤشر الى عودة نهائية وكاملة للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين التي انقطعت سنة 1995 بسبب تبادل الاتهامات بين الخرطوم وكمبالا بدعم المتمردين في كلا البلدين. وكان السودان سمح في آذار مارس الماضي لكمبالا بنشر قوات في جنوب السودان الذي يسيطر على القسم الاكبر منه "الجيش الشعبي لتحرير السودان" لملاحقة مقاتلي "جيش الرب للمقاومة" في قواعدهم الخلفية. واوضح إمبابازي ان الوفد السوداني سيلتقي الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني في مدينة كولو شمال البلاد القريب من مسرح المعارك المتفرقة الدائرة بين الجيش والمتمردين. ويشرف الرئيس الاوغندي في كولو على تحضيرات الجيش لتنفيذ هجوم كبير على المتمردين الذين توعد بالقضاء عليهم. واكد الجيش الاوغندي الثلثاء انه قتل 30 متمرداً خلال اربعة ايام من المواجهات في منطقة كيتكوم شمال وانه حرر 126 مدنياً كانوا رهائن لدى "جيش الرب للمقاومة". وبدأ المتمردون الاوغنديون الناشطون في شمال اوغندا حركتهم في 1988 بهدف اسقاط نظام الرئيس موسيفيني واقامة نظام يرتكز الى وصايا الانجيل العشر.