سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامسفيلد ساعد العراق في الحصول على اسلحة محظورة ... وآخر تقدير لكلفة الحرب : 50 الى 60 بليون دولار . بوش: اعلان الاسلحة العراقي غير مريح انان: لا مبرر لضربة قبل تقرير بليكس
واشنطن، نيويورك، لندن، بغداد - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - قال الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان اعلان الاسلحة العراقي "ناقص وغير مريح"، واعتبر في تصريحات الى الصحافيين في كراوفورد ان الرئيس العراقي صدام حسين "لم يسمع الرسالة" وقد يكون متجهاً الى مواجهة مع الولاياتالمتحدة. وأكد انه لم يتخذ قراراً بعد بالنسبة الى الحرب، وفيما اعرب عن ثقته بأن الديبلوماسية يمكن ان تتوصل الى حل لقضية الاسلحة الكورية قال ان اللجوء الى عمل عسكري قد يبدو ضرورياً ضد العراق حتى بكلفة اقتصادية عالية "لأن الولاياتالمتحدة لا تستطيع ترك صدام يضرب اولاً، فأي هجوم من صدام أو من اتباعه قد يشلّ الاقتصاد الاميركي". وقبل ذلك كان الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اعتبر امس ان لا مبرر لضربة عسكرية اميركية ضد العراق قبل ان يقدم مفتشو الاسلحة الدوليون تقريرهم بشأن الاسلحة العراقية في نهاية كانون الثاني يناير الجاري، فيما اعلن هانس بليكس كبير المفتشين نيته زيارة بغداد في الشهر الجاري بعد دعوة وجهها اليه العراق من اجل "مراجعة اوجه التعاون" بين الطرفين. راجع ص 2 و3 وحذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمته لمناسبة حلول العام الجديد من أيام عصيبة مقبلة على بريطانيا قد تشمل حرباً ضد العراق. وقال انه "يتعين نزع اسلحة صدام سلمياً او بالقوة إن استنفدت كل الوسائل". وافادت تقارير صحافية امس ان المدير العام للموازنة الاميركية في البيت الابيض ميتشل دانيالز قدر كلفة الحرب المحتملة على العراق بين 50 الى 60 بليون دولار، وهي اقل من كلفة حرب الخليج عام 1991. وكشفت وثائق جديدة للخارجية الاميركية رُفعت عنها السرية ان وزير الدفاع الحالي دونالد رامسفيلد، الذي التقى الرئيس العراقي صدام حسين في نهاية 1983، لم يفعل شيئاً للحؤول دون حيازة بغداد اسلحة دمار شامل على رغم معرفته بان القوات العراقية كانت تستخدم اسلحة كيماوية "بشكل يومي تقريباً" في حربها ضد ايران. وعبّر أنان امس عن ارتياحه لعمل المفتشين الدوليين في العراق. وقال في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي ان "العراق يتعاون مع المفتشين الذين تمكنوا من اداء عملهم من دون عراقيل، ولا أرى في المرحلة الحالية اي سبب لشن عمل عسكري" ضده. واكد ضرورة "بذل كل ما هو ممكن لنزع اسلحة العراق. وتلقى المفتشون صلاحيات جديدة ارى انهم يحسنون استخدامها. وننتظر تقريراً اولياً عن عملهم في كانون الثاني يناير الجاري". واضاف "اذا توصلنا الى معرفة ما يحصل فعلاً في العراق آمل باننا لن نضطر الى عملية عسكرية". وفي نيويورك، قال ناطق باسم بليكس ان لجنة التفتيش الدولية "انموفيك" تدرس المواعيد الممكنة للزيارة التي ينوي القيام بها الى بغداد في وقت لاحق الشهر الجاري، "سواءً بالنسبة لبليكس ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي او للعراقيين". وكانت وكالة الانباء العراقية اعلنت ان الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين اقترح على بليكس الاجتماع به في بغداد "بين الاسبوع الثاني والثالث من الشهر الجاري لمراجعة اوجه التعاون بيننا خلال الفترة الماضية والنظر الى تعزيز هذا التعاون خلال الاشهر المقبلة". ومن المقرر ان يلتقي بليكس والبرادعي اعضاء مجلس الامن في التاسع من الشهر الجاري ليعرضا عليهم تقويماً مفصلاً عن التقرير الضخم الذي قدمه العراق في مطلع الشهر عن برامجه العسكرية المحظورة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس عن المدير العام للموازنة الاميركية ميتشل دانيالز قوله ان كلفة الحرب المحتملة على العراق تقدر بين 50 الى 60 بليون دولار، معتبراً ان التقديرات السابقة التي اعلنها لورانس ليندسي كبير المستشارين الاقتصاديين السابق للرئيس جورج بوش والتي تحدثت عن 100 الى 200 بليون دولار مرتفعة جداً. واكد دانيالز ان هذه التقديرات لا تعني بان الحرب باتت وشيكة وهي مجرد تقديرات تحسباً لأي احتمال.