تختتم اليوم مباريات الدور الأول للمجموعة الأولى في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، بثلاث مباريات، اذ يلتقي قطبا العاصمة الهلال والنصر، ويستضيف الشباب المتصدر الاتفاق، والقادسية الرياض. ويطمح مدرب الهلال الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الى استرداد جزء من شعبيته المتراجعة لدى مناصري فريقه عبر تحقيق الفوز على الجار اللدود النصر في "دربي" الرياض، وإنعاش آمالهم في بلوغ نصف النهائي. ويأمل ماتورانا بقيادة الهلال انتزاع ثلاث نقاط مهمة تقرّبه من الشباب المتصدر ووصيفه الاتفاق في انتظار انطلاق مرحلة الإياب في الاسبوع المقبل. ويبلغ رصيد "الزعيم" 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارتين، ويحتل المركز ما قبل الاخير في المجموعة أمام النصر، ويسبقه كل من الشباب 10 والاتفاق 8 والقادسية 6 والرياض 4. وكان الهلال حقق فوزه اليتيم على حساب الرياض 3-1 في الجولة السابقة. وينتظر ماتورانا ان يستغل لاعبوه الوضع الفني الحالي لمنافسهم التقليدي وتواضع عروضه لتحقيق فوز يعيدهم الى اجواء المنافسة، ويمنحهم الغلبة في الجولة الأولى من "الدربي". ويدرك ماتورانا ان مهمة فريقه في الخروج بنقاط اللقاء لن تكون سهلة على رغم تراجع مستوى النصر في المباريات الاخيرة، وتعرّضه لثلاث هزائم متتالية، خصوصاً ان التنافس التقليدي غالباً ما جعل الكفتين متوازنتين اثناء مباريات الفريقين بعيداً من المؤثرات التي تسبقها. وتتوافر لماتورانا فرصة الاستعانة بلاعبين مؤثرين أمثال بندر الماس وذياب مجرشي وفهد المفرج وبندر المطيري واحمد خليل وفيصل الصالح وخالد عزيز ومحمد الشلهوب ومازن الفرج وقنات القنات. محاسبتي في غير محلها ووصف ماتورانا المباراة بالتجريبية "من وجهة نظري، ان الهدف من خوض مباراتنا امام النصر وما سبقها من مباريات في المسابقة هي تجربة أكبر عدد من اللاعبين الصاعدين، ولا يعني ابداً انني سأرضى بالخسارة، لكن ثقتي كبيرة بعناصري وبتحقيقهم نتيجة ايجابية". وأعرب ماتورانا عن سعادته بالفوز الذي حققه الهلال في الجولة الماضية أمام الرياض "لأنه سيرفع من الروح المعنوية لدى اللاعبين، وسينعكس ايجاباً على مستواهم في مباراة اليوم". ودافع المدرب "الاسمراني" عن نفسه إثر الانتقادات اللاذعة التي يواجهها منذ انطلاق أولى المسابقات المحلية، اذ تطالب الغالبية برحيله، وأوضح انه يعلم ان الجميع غير راضين عما يقدمه "السبب الوحيد هو أنني خضت البطولة بهذه التشكيلة، وان أسعى الى ترفيع أكثر من سبعة لاعبين الى الفريق الأول للاستفادة من خدماتهم". وطالب ماتورانا الجماهير الهلالية بالتروي، وقال: "أود ان يحاسبني الجميع في البطولات الأربع المقبلة التي سنخوضها وليس الآن، لأننا نمرّ في مرحلة اعداد". على صعيد آخر، باشر المدافع الدولي احمد الدوخي برنامجه التأهيلي تحت اشراف اخصائي العلاج الفيزيائي البرازيلي فرناندو نوغيرا تمهيداً لعودته الى الملاعب، وذلك بعدما تكللت الجراحة التي أجراها أخيراً في باريس بالنجاح. ويحتاج الى ثلاثة اشهر على الأقل لتكتمل جهوزيته. فوز إنقادي في المقابل، يعوّل مدرّب النصر الارجنتيني خورخي هايبكر على فوز إنقاذي يحتاجه للتخفيف من حدة الانتقادات التي اعتبرته مسؤولاً عن الظهور الباهت للفريق الذي اكتفى حتى الآن بتعادل يتيم أمام الاتفاق. ويراهن هايبكر على "تقليد الدربي" ليخرج النصر فائزاً ويصالح جمهوره الذي طالب بالتعاقد مع مدرب بديل. وتضم التشكيلة "الصفراء" فيصل الصوينع وعبدالرحمن البيشي وسعد الشهري ونايف الدوسري وجمعان الجمعان وعلي يزيد وأحمد الخير. وأكد هايبكر جاهزية فريقه، رافضاً مقولة ان مستواه تراجع كثيراً، "لأن التشكيلة تختلف كلياً عن نظيرتها التي خاضت مسابقة الموسم الماضي، ولم يبقَ منها سوى المدافع عبدالله الجنوبي"، مشيراً الى صعوبة اعداد فريق قوي في فترة زمنية قصيرة. وأوضح هايبكر انه كان يحضر للمشاركة بالفريق الأول لكنه فوجئ بقرار اشراك اللاعبين دون ال23 عاماً، ولم يتلقَ تأكيداً جازماً بذلك الا قبل فترة وجيزة من انطلاق المنافسات. وطمأن جمهور النصر على حالة الفريق معلناً انه يسير نحو الأفضل "في ضوء الخطة الموضوعة، وهناك وجوه جديدة ينتظرها مستقبل واعد". وأعرب هايبكر عن سعادته بعودة البوليفي خوليو سيزار "لأنه لاعب محترف وفق المقاييس كلها، لكن تصعب مشاركته حالياً قبل الوقوف على لياقته". ولفت الى الحاجة الماسة لهدافين "وادارة النادي مهتمة بذلك لكن علينا مراعاة الامكانات المادية". وأثنى في الوقت عينه على اداء بندر تميم ويزيد والبيشي. بدوره، شدد مدير الكرة عبدالرحمن الصرامي على أهمية الاداء المميز للطرفين، وطالب بعدم التسرع والحكم على اللاعبين الجدد "لأنهم يعدون للمستقبل". ولم يخفِ دور الحظ في نتائج المباريات الأخيرة "التي سيطرنا على معظم مجرياتها لكننا لم نوفق". وقد عالج هايبكر الثغرات، "ونأمل بأن تكون مباراة اليوم بداية الانتصارات". وينتظر الشباب الخروج بفوز صريح على ضيفه الاتفاق ليعزز صدارته، ويأمل مدربه بندر الجعيثن بأن يواصل لاعبوه ظهورهم اللافت في ضوء استقرار مستواهم الذي أمّن لهم ثلاثة انتصارات. ويعتمد الجعيثن على قدرات عناصره أمثال سعيد الحربي وعبدالرحمن العصفور وعبدالمحسن الدوسري وعبدالعزيز السعيدي وعبداللطيف الغنام ومحمد الفيفي وناجي المجرشي واحمد عطيف والدولي رضا تكر. وعلى رغم نتائج الاتفاق الجيدة في المباريات الأخيرة، الا ان خروجه متعادلاً مع النصر الاسبوع الماضي كلفه التنازل عن صدارة المجموعة، وبات مطالباً بنتيجة جيدة امام الشباب لاسترداد موقعه وتعزيز آماله في بلوغ الدور نصف النهائي. فرصة أخيرة يدرك القادسية والرياض ان خسارة احدهما لنقاط مباراة اليوم ستجعل أوضاعه تزداد صعوبة في المنافسة على احدى بطاقتي نصف النهائي. وتصب ترشيحات الفوز في مصلحة القادسية، ولا سيما في ظل تراجع مستوى منافسه. ويضم الفريقان عدداً من الاسماء الواعدة القادرة على تقديم اداء مميز.