تستأنف اليوم مباريات المجموعة الاولى في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، فيلتقي الشباب مع الهلال على استاد الملك فهد، ويستضيف الرياض النصر، ويحتضن استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام "دربي" المنطقة الشرقية بين القادسية والاتفاق. وتبدو الفرصة مواتية امام الشباب لزيادة غلته من النقاط وتجاوز الهلال على غرار ما فعله بالنصر، خصوصاً ان عوامل الفوز كلها متوافرة لدى لاعبيه الذين يتمتعون بمهارات عالية، ويسود الانسجام صفوفهم. ونجح مدربهم بندر الجعيثن في اختيار العناصر الضرورية من اللاعبين فوق ال23 عاماً وهم المدافعان تكر والعصفور ولاعب الوسط فهد السبيعي، صاحب هدف الفوز في مرمى النصر في الجولة الاولى. وفي ضوء ما قدمه الشباب امام النصر، وأداء الهلال امام القادسية، يبدو الفارق الكبير في ما يتعلق بمهارات اللاعبين وتآلفهم ضمن التشكيلة، وحتى التكتيك الذي يعتمده الجعيثن في الشباب، وخطط الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا للهلال. وعلى رغم افتقاد الشباب الى خمسة اساسيين امام النصر، الا ان الفريق اثبت امتلاكه قاعدة عريضة من النجوم الجدد، وتبقى نقطة ضعفه اهدار مهاجميه فرصاً سهلة للتسجيل. ويعتمد الجعيثن على سعيد مرزوق في حراسة المرمى، القحطاني وتكر والدوسري والعصفور في الدفاع، والغنام والسبيعي وعطيف في الوسط، وبرج ومعوض و"المشاغب" ناجي مجرشي في الهجوم. في المقابل، كشفت مباراة الهلال امام القادسية التي خسرها بهدفين عن هشاشة قاعدة "الزعيم" الى جانب انعدام الحافز لدى لاعبيه، فظهر الفريق بمستوى متواضع لا يتناسب مع سمعته. وينتظر الا يحدث ماتورانا تغييرات جذرية، وربما تقتصر تبديلاته على اشراك مواطنه ركاردو بيريز "الكاتو" منذ بداية اللقاء والاحتفاظ ببقية البدلاء الى حين تدعو الحاجة. وكان الدفاع الهلالي وجد صعوبة بالغة في الذود عن مرماه امام القادسية، وستتكرر معاناته اليوم امام مجرشي ورفاقه. ويشغل وسط الهلال الشلهوب والمطرف والصالح وعزيز، وتنحصر مهمة الأخيرين في المساندة الدفاعية، ولا يزال الشلهوب غير مؤثر في صنع الهجمات، بينما تفرغ المطرف الى الاستعراض على حساب مصلحة الفريق والاداء الجماعي. ويعوّل الهلاليون في الهجوم على الخراشي، لكن اضطلاعه بمهمات المقدمة وحيداً حال دون ظهوره بالصورة المتوقعة عنه. الرياض - النصر يحاول النصراويون اليوم العودة الى المنافسة من جديد بعد هزيمتهم من الشباب، وربما يجددون انفسهم امام الرياض. وقدم النصر عرضاً ممتازاً في الشوط الثاني امام الشباب، بفضل مجموعة ممتازة من اللاعبين. ولن يسمح المدرب الارجنتيني خورخي هايبكر بتكرار اهدار فرص التسجيل كما حصل امام "الليث الابيض"، وينتظر ان يستعين بخدمات المهاجمين علي يزيد وهو فوق السن المحددة، ومهاجم منتخب الشباب سعد الحارثي، وقد يكون ذلك على حساب بندر تميم والزهراني. ويمتاز النصر بوجود حارسه القوي الصوينع والمدافعين الداود والجنوبي والسلامة والمولد، بينما يبرز الحقباني في شكل لافت في الوسط والى جانبه الوجه الجديد ايمن مرير. ويبقى عبدالرحمن البيشي احد ابرز لاعبي الفريق. في المقابل، يحاول لاعبو الرياض بقيادة المدرب خالد القروني تكرار خطف النقاط بعدما تعادلوا مع الاتفاق في المباراة الاولى، وسيفتقد الفريق الى خدمات مدافعه علي زايد بداعي الايقاف. الاتفاق - القادسية ستكون الاثارة حاضرة في المنطقة الشرقية، وسينسى مناصرو الفريقين ما حدث من تراشق كلامي على مدى الاسبوعين الاخيرين بين اداريي الناديين، وسيركزون على الاداء الميداني المنتظر، ويعتبر كل فريق النتيجة مؤشراً على مدى حسن استعداده للمسابقة. ويعتبر مسؤولو الاتفاق ان فريقهم لم يقدم المطلوب منه امام الرياض، لكن المباراة المنتظرة ستكشف عن هويته الحقيقية. وسيحاول المدرب الهولندي وليم ريتسنبرينك ايجاد حل لمعضلة الفرص المهدورة، وقد استعان بالمهاجم علي الفهيد وسيشركه اساسياً، ووضع عبدالرحمن اليامي احتياطياً له، وهما من لاعبي الخبرة، إضافة الى لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري. واستبعد يسري الباشا المنتقل حديثاً من فريق العدالة لعدم جاهزيته، ويلفت الانظار وليد الرجا والمغنم وبندر خليل والحارس البيشي. ويحاول القادسيون ان يكرروا ما فعلوه امام الهلال، ويبرز في صفوفهم لاعب الوسط المدافع كريري والمهاجمان القحطاني والودعاني، ولم تتضح بعد مشاركة المهاجم هاني السالم، ففي الوقت الذي يؤكد مسؤولو الفريق اهمية خوضه المباراة تأكيداً لاثبات صحة قيده رسمياً، يعتبرون في الوقت ذاته ان الاختيار عائد للمدرب العجلاني.