مزار الشريف، كابول - رويترز - أفاد شهود في مزار الشريف عاصمة الشمال الافغاني امس، انها شهدت موجة نزوح كبيرة بسبب اشتباك بين فصيلين متنافسين، في وقت اجرى مبعوثون من الحكومة المركزية في كابول محادثات مع طرفي النزاع. ودارت الاشتباكات بين الجماعة الاسلامية الطاجيكية بقيادة الاستاذ عطا محمد الموالي لوزير الدفاع محمد قاسم فهيم وقوات حزب الوحدة الفصيل الرئيسي للشيعة بزعامة عبدالكريم خليلي. وأفيد ان احد المقاتلين على الاقل قتل، وجرح آخر في الاشتباك بين الفصيلين اللذين يتنافسان للسيطرة على الضواحي القديمة من المدينة التي تسيطر على وسطها الميليشيات الاوزبكية بقيادة عبدالرشيد دوستم. وفور وقوع الاشتباك اول من امس، اغلقت العشرات من المتاجر ابوابها، وبدأ سكان المدينة في الفرار خوفاً من تجدد المعارك التي شهدت شوارع المدينة مثلها خلال الحرب الاهلية التي جرت في التسعينات. وكانت الاممالمتحدة ابدت قلقها من وقوع سلسلة اشتباكات خلال الاسابيع القليلة الماضية في المناطق الشمالية من افغانستان ومن امكان تصاعدها. وعلت اصوات تطالب بتوسيع مهمة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن ايساف العاملة في العاصمة كابول، لتشمل المناطق الشمالية. ووقع الاشتباك اول من امس، فيما كان وفد وزاري من كابول يزور المدينة لمناقشة قضايا الامن مع عطا وممثل حزب الوحدة والزعيم الاوزبكي عبدالرشيد دوستم. وصرح مسؤولون بأن من بين القضايا المطروحة للبحث، العودة الآمنة لسكان من البشتون الى المناطق الشمالية. على صعيد آخر، افادت وكالة انباء "هيندوكوش" الخاصة ان مروحية عسكرية افغانية تقل وفداً حكومياً، تحطمت في ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد، ما اسفر عن اصابة ستة كانوا على متنها. وذكرت الوكالة ان الطائرة تحطمت قبل هبوطها في منطقة سانغ مير في فايز آباد العاصمة الاقليمية لبدخشان، وذلك بسبب عطل فني. وأضافت الوكالة ان الطائرة كانت تقل اعضاء وفد من كابول ارسلته السلطات الافغانية لنزع سلاح قادة محليين في منطقة درواز في بدخشان قرب الحدود مع طاجيكستان والصين. وأشارت الى ان الاشتباكات الاخيرة بين اثنين من القادة المتناحرين في درواز، اسفرت عن مقتل 11 من الجانبين.