لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص مصرعهم في هجومين منفصلين لطائرات التجسس الأمريكية (درون) التي تعمل بدون طيار في مقاطعة "وزيرستان الشمالية" القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الطائرات الأمريكية استهدفت سيارة مشتبهة في الهجوم الأول قامت خلاله بتوجيه صاروخين على السيارة في ضاحية "إسماعيل خان" بقرية "دته خيل" بمقاطعة وزيرستان الشمالية، مما أدى إلى تدمير السيارة كاملة ومصرع 4 أشخاص، بينما تسبب الانفجار في إلحاق أضرار جزئية بالمباني المحيطة بنقطة الاستهداف. من جانبها كشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن خمس طائرات أمريكية من الطراز المذكور واصلت تحليقها على المنطقة لساعات طويلة، ومن ثم قامت بشن الهجوم الثاني في قرية "دوكه مداخيل" بقرية "دته خيل" بمقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية، استهدفت خلاله دراجة نارية راح ضحيتها ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، وأفادت الأنباء بأن الطائرات الأمريكية قامت بإطلاق صاروخين موجهين باتجاه الدراجة النارية والذي أدى إلى تدميرها كاملة مع ركابها. يذكر أن طائرات التجسس الأمريكية تقوم باستهداف أماكن اختباء عناصر الطالبان وتنظيم القاعدة الذين يعتقد أنهم مختبئون في منطقة القبائل الباكستانية. وفي سياق متصل قامت عناصر مسلحة باستهداف موكب رئيس البلدية السابق في منطقة "هنغو" بشمال غرب باكستان، ما أدى إلى مصرع أربعة من مرافقيه. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الرئيس السابق لبلدية منطقة "هنغو" أمير فيصل كان في طريقه إلى منزله عندما قام أشخاص مسلحون باستهداف سيارته على معبر "هنغو الرئيسي" مما أدى إلى مقتل والده وابن أخيه واثنين من حراسه، هذا وقد قامت أجهزة الأمن الباكستانية بتطويق المنطقة بينما تم نقل المصابين والجثث إلى إحدى المستشفيات الكبرى في المنطقة. من ناحية أخرى، أفادت مصادر استخباراتية أمس أن جماعة متمردة باكستانية قتلت أحد رجال الاستخبارات الباكستانيين البارزين السابقين الذي درب زعيم طالبان الملا عمر. وجرى اختطاف أمير سلطان وهو ضابط متقاعد كان يعمل في جهاز الاستخبارات الباكستاني الرئيسي و الذي يعرف أيضا باسمه الحركي "الكولونيل إمام" ورجل استخبارات أخر وصحفي بريطاني باكستاني المولد في إبريل الماضي. وقال مسئول استخباراتي رفض الإفصاح عن هويته إن سلطان قتل بالقرب من مدينة مير علي الواقعة في وزيرستان الشمالية المضطربة أمس السبت. ولم تتمكن أسرته من دفع الفدية التي طلبها مختطفوه من أجل الإفراج عنه وتبلغ 50 مليون روبيه باكستانية (نحو 590 ألف دولار). وأكد قائد طالباني محلي في مير علي مقتل أمير ووصف الواقعة بأنه "حادث يدعو للأسف".