بعد انقضاء أقل من ثمانية أيام على هجمات الحادي عشر من أيلول بثّت شبكة سي إن إن التلفزيونية تقريراً أشارت فيه الى ان المنفذ الرئيسي لتلك الهجمات محمد عطا التقى في العاصمة التشيكية براغ ضباطاً في الاستخبارات العراقية. لكن موضوع الاجتماع بين عطا والشخص الذي وصف بأنه ضابط استخبارات عراقي احتاج الى أسابيع قبل أن تسرّب السلطات الرسمية التشيكية معلومات الى الصحف مفادها أن لديها معلومات تشير الى ان عطا التقى في مطار براغ الدولي ضابط استخبارات عراقياً كان يعمل بصفة ديبلوماسي في السفارة العراقية. وبحسب تلك المعلومات فإن الرجلين التقيا في براغ مرتين، الأولى في مطار روزيني التشيكي حين لم تسمح سلطات المطار لعطا بالدخول نتيجة عدم حصوله على تأشيرة مسبقة إذ لاحظ رجل أمن تشيكي اجتماع الديبلوماسي مع عطا. أما المرة الثانية فإن السلطات التشيكية تحقق في معرفة تفاصيلها. لكن بغداد نفت أي اتصال بين مسؤولين عراقيين ووكلاء منظمة "القاعدة" في أفغانستان أو براغ. في ما بعد أعلن وزير الداخلية التشيكي غروس في تشرين الأول أكتوبر عام 2001 أن عطا التقى مرتين على الأقل الديبلوماسي العراقي احمد العاني. بعد شهر من ذلك، فاجأ رئيس الوزراء التشيكي السابق ميلوس زيمن الجميع حين أعلن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية، في مطلع تشرين الثاني نوفمبر 2001 ان حكومته تمتلك معلومات عن ان عطا اتصل بالعاني لتنظيم هجوم انتحاري ضد مبنى إذاعة أوروبا الحرة وسط براغ، لكن طرد الأخير من العاصمة التشيكية بعد أسبوعين من اللقاء أعاق عملية تفجير الاذاعة الأميركية.