لعبت الفنانة الشابة جيهان راتب أدوار البطولة في السينما لكنها لا ترفض العمل في التلفزيون. وعلى رغم فشلها في تجربة زواج، لا تمانع في تكرارها. وترى جيهان ان النجومية البطيئة هى الابقى. وفي حوار مع "الحياة" تكلمت راتب عن بداياتها ومعارضة الاهل والمنافسة والغيرة والامومة واتجاهها للتأليف. كيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟ - حبي للتمثيل بدأ منذ كنت طفلة، وأذكر أنني كنت أحرص على المشاركة في كل المسرحيات التي كانت تقدمها المدرسة، وكنت اتمسك بأدوار البطولة ولا أرضى بأي دور صغير. وعندما انهيت دراستي الثانوية كانت رغبتي الاولى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، لكن اسرتي رفضت بشدة خوفاً عليّ من الوسط الفني، خصوصاً مع ما كانت تسمعه عن الشائعات والصراعات فيه. ونزولاً عند رغبة اسرتي التحقت بكلية الآداب، ولكن حب التمثيل ظل في داخلي، وعندما تخرجت جاءتني فرصة العمل كمذيعة في احدى القنوات الفضائية العربية ثم التحقت باستوديو التمثيل وخضعت لتدريبات حتى جاءتني الفرصة وكانت دوراً صغيراً في فيلم بعنوان "مع سبق الاصرار والترصد" وكان بداية دخولي عالم التمثيل. كيف استطعت اقناع اسرتك بهذه الخطوة على رغم موقفها الرافض؟ - لاحظ أهلي اصراري على التمثيل، وبعد ان تخرجت في الجامعة تغير موقفهم لأنهم شعروا بأنني كبرت ومن حقي اختيار الطريق الذي أراه مناسباً لي. الفرصة ما أهم الادوار التي قدمتها حتى الآن؟ - بعد مشاركتي في فيلم "مع سبق الاصرار والترصد" شاهدني المخرج الراحل حسام الدين مصطفى ورشحني للمشاركة في المسلسل التاريخي "نسر الشرق" الذي قدمت فيه شخصية بيسان، إلاّ أن الدور لم يكن كبيراً، ولكنني اكتسبت منه خبرة كبيرة خصوصاً انني كنت حريصة على التواجد بشكل دائم في الاستوديو. حتى في الايام التي لا مشاهد أصورها كنت احضر لأرى واتعلم. وبعد هذا المسلسل جاءتني اهم الفرص بطولة فيلم "علشان ربنا يحبك" للمخرج رأفت الميهي، وأنا أعتبر هذا الفيلم بدايتي الحقيقية في التمثيل، وقررت بعده ألا اقبل باعمال اقل مستوى منه. أما الانتشار الحقيقي فقد حققته من خلال دوري في مسلسل "حديث الصباح والمساء" أمام الممثلة ليلى علوي، إذ جسدت شخصية فوزية ابنة الباشا التي تمثل الطبقة الارستقراطية، وكانت مساحة دوري كبيرة واستطعت من خلاله ابراز قدراتي كممثلة، ولأن المسلسل حظي بنسبة مشاهدة كبيرة فقد عرفني الجمهور من خلاله، وبعده بدأت الادوار تدق بابي واصبحت اختار منها ما يناسبني فقط واعتبر نفسي الآن في مرحلة الاختيار. ولماذا تقبلين العمل في التلفزيون بعد ان حصدت البطولة في السينما؟ - لا استطيع البقاء في البيت انتظاراً للبطولات السينمائية فقط، فهي لا تأتي كل يوم وطالما ان الدور المعروض عليّ في التلفزيون جيد فلماذا ارفضه. منافسة اين مكان جيهان راتب في ظل المنافسة الساخنة مع النجمات الشابات؟ - لا انظر الى غيري ولا أغار من أحد، فأنا اركز على نفسي فقط واجتهد في ادواري ولا اتعجل النجومية. ألا تشعرين بأنك تأخرت عن نجمات جيلك؟ - ما لا يعرفه كثيرون هو انني رفضت ادواراً عديدة تراها أخريات فرصاً لا يمكن التخلي عنها، لكنني رفضتها لأنها تتضمن تنازلات لا أقبلها، وربما تكون خطواتي بطيئة ولكنني واثقة من ان كل خطوة اخطوها تفيدني وتثبتني اكثر، اما النجومية التي تأتي بسرعة فتكون معرضة لان تذهب بسرعة ايضا وأنا ابحث عن الاستمرار. لماذا فشلت في الزواج وما هو موقفك من تكرار التجربة؟ - زواجي المبكر هو السبب، فقد كان زواجاً عاطفياً من دون اي حسابات عقلانية. وفي رأيي ان الزواج لا بد من ان يكون بالقلب والعقل معاً، لكنني كنت صغيرة وتزوجت بقلبي فقط ولهذا لم يستمر زواجي سوى عامين وأجمل ما خرجت به من هذا الزواج ابنتي الوحيدة جينا وعمرها الآن سبع سنوات. وعلى رغم عروض الزواج العديدة التي جاءتني منذ طلاقي إلاّ أن شغلي الشاغل هو رعاية ابنتي حتى تكبر وتعتمد على نفسها اكثر ولا أمانع في تكرار التجربة لكن هذه المرة سيكون لعقلي كلمة بالاضافة لقلبي. مشكلة ما هي المشاكلات التي تواجه جيلك؟ - الكتابة هي مشكلة كل نجمات جيلي، فلا يوجد مؤلف يغامر بكتابة موضوع بطلته فتاة لانه يعلم انه لا يوجد منتج سيغامر باسناد بطولة فيلم لنجمة شابة. ولهذا كل المواضيع تكتب للنجوم الشباب فقط والنتيجة ان كل النجمات الشابات بلا استثناء ما زلن اسيرات لأدوار السنيدة. لهذا السبب اتجهت للتأليف؟ - ليس بالضبط، فأنا اعتبر التأليف هواية ساعدتني عليها دراستي في الآداب، وقد كتبت بالفعل فيلماً بعنوان "الحب يا صديقي" واتمنى ان يرى النور.