المطربة اللبنانية صباح التي تتميز بطابع صوتها الجبلي وقوته وصفائه، وهي صاحبة 3400 اغنية منوعة، وشاركت في التمثيل في 85 فيلماً، لا تزال حتى الآن تشغل وسائل الإعلام بأخبارها، فهي نجمة لأغلفة المجلات الملونة، أو ضيفة مميزة في البرامج المتلفزة، تتحدث بعفوية وصراحة عن حياتها وزيجاتها وغرامها وفساتينها، ما يجعلها شعبية بامتياز. صباح في ظهورها، هي على عكس السيدة فيروز التي تقترب من عزلة الملكات، إذ نادراً ما تطل في وسائل الإعلام، وقل ما نقرأ حديثاً معها في الصحف، وهي لا تصرح لمحطات التلفزة. نقول ان ظهورها يقترن بالغناء أو ببعض التراتيل في المناسبات الدينية. في المقابل صباح "تملأ الدنيا وتشغل الناس" بأخبارها الخاصة، فهي تعيش وسط "ثالوث غير مقدس" إذا جاز التعبير. في الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي وكانت لا تزال تقيم في القاهرة فرض عليها عملها في السينما المصرية حضوراً مصرياً في اللحن والغناء، الى ان كانت الخمسينات فاتجهت الى الأغنية الشعبية اللبنانية وحققت حضوراً شديد الخصوصية، فبحسب حازم صاغية في مقالة له، لا احد يستطيع دفعة واحدة ان يكون مصرياً كما في "الجولية ثقلان قوي" أو ريفياً لبنانياً كما في "جيب المجوز يا عبود" التي تعتبرها "الصبوحة" افضل اغنية لها، كما قالت في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال". أو هي لبنانيةاصيلة تعشق الدبكة كما في اغنية "يسلم لنا لبنان"، وشعبوية سوقية في اغنية "ع البساطة البساطة" وهي شاركت في غناء "وطني حبيب وطني الأكبر". احتفالاً بالوحدة المصرية - السورية، وهي قبل كل هذا حفيدة شحرور الوادي ابرز الزجالين الداعين الى الكيان اللبناني. غناء صباح لا يبدو على قدر من الإشكالية في حديث الناس، إذا ما قارنّاه بهيئة صباح، فما زال الكلام على كيفية اهتمامها بجمالها، وتستقبلها المحطات التلفزيونية ضمن برامج التجميل وغيرها للسؤال عن الموضوع. وهي تقول الجواب المعبر بأن "حب الحياة هو الذي يجعل الإنسان نضراً"، على ان النساء ينظرن الى "الصبوحة" ويقلن "ما زالت تتفنن وكأنها ابنة السادسة عشر". الأمر الأكثر إشكالية وضجة في حياة صباح هو عدد زيجاتها. وبخاصة في الفترة بعد فشل زيجتها مع فادي لبنان وعلاقتها بملك جمال لبنان عمر محيو، فهي كانت تصف فادي بالحيوي، وهو يناديها بمدام ريشة. أصبحت "الأسطورة" بعدما تزوجت منه بعدما كانت "الشحرورة". واللقب الأول مستمد من اسم مسرحية اخرجها لها، واللقب الثاني من اسم المنطقة التي ولدت فيها "وادي شحرور"، لكنها حين تركته قالت لإحدى محطات التلفزة، "يكفي ان فادي أهدى حبيبته الأخرى عصافير الحب ليلة 14 شباط، عيد العشاق" بينما تركها هي، اي زوجته، وحيدة في الفندق. وكثرت التفسيرات حول قربها من عمر محيو. "حب ينسي حب" قالت المطربة السبعينية عن الشاب العشريني وعلى رغم انها تصر على عدم الزواج من جديد فقد اعلنت عبر إذاعة "دلتا" انها ستتزوج، وهذا ما قالته لمجلة "لها" لكنها في التلفزيون نفت ذلك، وهي سبق ان تزوجت مرات عدة، ومن ازواجها وسيم طبارة ونجيب شماس، وجو حمود الذي تعتبره "رجال" لم يكن يعتمد عليها، وأيضاً الممثل رشدي أباظة، تزوجها تقول "رجّال" شكله يليق بها، وهي تزوجت من ولي عهد الكويت الشيخ مبارك الذي ارتبطت به لمدة شهر واحد، ثم كان الانفصال بسبب طلبه منها اعتزال الفن الذي تعتبره اكسير حياتها، وثمة كلام عن زواجها من الملحن بليغ حمدي لأيام قليلة؟! وزواجها الآخر من الطبيب حسن حسني وغيرهم... وعلى هذا يبدو "ثالوث" صباح غير المقدس في هيئتها ازياء - ماكياج - تجميل وفي غنائها المتعدد الألوان وفي زيجاتها الكثيرة.