بيرا موزمبيق - رويترز - اطلع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير داخل قسم اطفال في مستشفى يغص بالمرضى في موزمبيق على الحقيقة القاسية للحرمان الذي تعانيه القارة الافريقية، وتعهد المساعدة في تحسين ظروفها. وتجول بلير في اطار زياراته لمشروعات في موزمبيق تمولها برامج تنمية بريطانية في المستشفى المركزي في مدينة بيرا الساحلية حيث تتقاسم امهاتان او ثلاث سريراً واحداً مع اطفالهن المرضى في جناح الاطفال. وقال اطباء ان 16 من بين 230 ممرضة يعملن في المستشفى توفين هذا العام بعد اصابتهن بالايدز. ويفترض ان يلبي هذا المستشفى وحده حاجات سبعة ملايين شخص في منطقة يحصد الايدز والملاريا الارواح. وتحدث بلير ايضاً الى مجموعة تقدم المساعدة لحوامل مصابات بفيروس الايدز في مدينة تقع على بعد 30 كيلومتراً من بيرا. وقال عاملون انه من الصعب اقناع السيدات ان يأتين لاجراء فحوص في شأن الاصابة بفيروس الايدز في وقت لا تتوافر لديهم ادوية للمساعدة في علاجه. وفي وقت لاحق، قال بلير "رأيت اشياء يعتبرها اي شخص في بلدي مروعة بعض الشيء"، ممتدحاً العاملين بالمستشفى وواصفاً اياهم بانهم "شجعان". وأضاف: "ترى اطفالاً مرضى بسبب امراض يمكن علاجها او الوقاية منها. ترى اناساً يعيشون في ظل ظروف من الفقر المدقع، ظروف لا يمكن لاحد في العالم المتقدم ان يتخيلها على حقيقتها".