الآف في تشييع شهيدي غارة غزة . مقتل ناشط من "حماس" بعد نجاة ضيف والجيش الاسرائيلي يتوغل في دير البلح

القدس المحتلة، غزة، الخليل - أ ف ب، رويترز - واصل الجيش الاسرائيلي لليوم الثامن على التوالي حصاره لمقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله، فيما رفع حال التأهب تحسبا لعمليات انتقامية ردا على محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذها في غزة واستهدفت قائد الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس محمد ضيف واسفرت عن مقتل فلسطينييْن وجرح العشرات.
ولم تمض ساعات على الغارة الجوية على غزة، حتى قتل ناشط في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ليل الخميس - الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في الخليل. وافاد شهود ان محمود جمال يغمور 21 عاماً قتل على ما يبدو بينما كان يحاول الافلات من جنود اسرائيليين قدموا الى منزله لاعتقاله.
في غضون ذلك، شارك أكثر من 20 ألف فلسطيني بعد ظهر امس في تشييع الشهدين اللذين سقطا في غارة غزة، وهما ينتميان الى "كتائب القسام". وانطلقت جنازة عبدالرحيم حمدان 40 عاماً وعيسى بركة 35 عاماً يتقدمها عدد كبير من المسلحين والملثمين من مستشفى في خان يونس التي يتحدران منها. وبعد وداعهما في منزليهما والصلاة عليهما جابت مسيرة الجنازة شوارع خان يونس. واعلن ناطق باسم "كتائب القسام" انها "ستنتقم بأسرع وقت ممكن وسيكون الرد مزلزلا في كل مكان لشهدائها". وردد المشيعون هتافات تدعو الى "الانتقام وتصعيد العمليات الاستشهادية" ضد اسرائيل.
وفيما انشغل الفلسطينيون بالغارة، توغلت دبابات اسرائيلية من محورين في دير البلح وسط قطاع غزة بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة وأطلقت القذائف المدفعية ما ادى الى اصابة فلسطينييْن، وتدمير منزل لاحد عناصر "الجهاد الاسلامي". وقال مصدر امني فلسطيني ان "الدبابات خرجت من موقع كيسوفيم جنوب دير البلح، كما خرجت دبابات من محيط مستوطنة كفار دروم شمال دير البلح اثناء عملية التوغل". وتابع ان الجيش فرض حظر التجول على السكان قبل ان يبدأ التوغل، بينما قام جنود اسرائيليون بعمليات تفتيش من منزل لآخر بحثاً عن نشطاء. واضاف ان الغارة قوبلت بمقاومة عنيفة من مسلحين فلسطينيين.
كذلك اصيب اربعة صبية فلسطينيين برصاص الجيش، احدهم في حال خطرة، في مواجهات متفرقة في منطقة المنطار كارني شرق مدينة غزة.
من جهة اخرى، اعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية اعتقال شاب من اليهود المتشددين هاجم مساء اول من امس فلسطينية في احد شوارع القدس بحقنة انسولين. واضاف ان الحادث وقع في شارع الانبياء الرئيسي في القدس، المجاور لحي "ميا شعاريم" الذي يعيش فيه متشددون يهود على مسافة غير بعيدة من القدس الشرقية. وتابع ان الرجل "اراد الانتقام من الهجوم المسلح الذي حصل في الخليل" في 23 الجاري عندما قتل اسرائيلي برصاص فلسطينيين بينما كان يحتفل بعيد يهودي. واصيبت الشابة الفلسطينية باغماء قبل ان تتلقى الاسعافات الاولية. واعتقل رجال شرطة كانوا في المكان الشاب الذي كان يحمل سكينا كبيرة ومسدسا من البلاستيك. وتخفض حقنة الانسولين نسبة السكر في الدم وقد تسبب الموت في حال اعطيت بجرعة كبيرة.