كشفت محققة للكونجرس ان اسامة بن لادن استهدف وزيري الدفاع والخارجية الامريكية ورئيسي وكالة المخابرات المركزية الامريكية /سي.اي.ايه/ ومكتب التحقيقات الاتحادي /اف.بي.اي/ وعرض مكافأة قدرها تسعة ملايين دولار لاغتيال اربعة من كبار ضباط المخابرات. وقالت ايلينور هيل المدعية العامة السابقة التي ترأس التحقيق في هجمات 11 من سبتمبر لحساب لجان المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ انه في أغسطس 1999 حصلت وكالات التجسس الامريكية على معلومات مفادها أن تنظيم ابن لادن قرر استهداف كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة المخابرات المركزية.وقالت في أول جلسة علنية للتحقيق المشترك الذي يجريه الكونجرس ان محللي المخابرات فسروا كلمة استهداف بأنها تعني اغتيالا. وكانت الولاياتالمتحدة قد ألقت باللوم على ابن لادن وشبكة القاعدة التي يتزعمها في هجمات 11 من سبتمبر من العام الماضي التي قتل خلالها نحو ثلاثة الاف شخص.وقالت هيل انه في نوفمبر 1998 تلقت وكالات استخبارات معلومات بأن ابن لادن وكبار اتباعه وافقوا على تقديم مكافأة قدرها تسعة ملايين دولار لاغتيال أربعة من كبار مسؤولي المخابرات. وقالت انه في فبراير2000 قالت معلومات مخابرات ان ابن لادن يخطط لاغتيال مسؤولي مخابرات أمريكيين من بينهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي /اف بي اي/.وأوردت هيل قائمة بأسماء الذين شملتهم تقارير وكالات المخابرات عن هجمات محتملة يخطط لها ابن لادن وتنظيم القاعدة قبل هجمات 11 من سبتمبر. وقالت هيل انه في مارس 2000 تلقت وكالات التجسس معلومات بأن الاهداف التي قد تهاجمها شبكة القاعدة تشمل تمثال الحرية في نيويورك وناطحات سحاب وموانيء ومطارات ومنشآت للطاقة النووية. كما وردت تقارير عن تهديدات محتملة من طيارين انتحاريين عراقيين وارهابيين يستخدمون طائرات بدون طيار وعضو أمريكي في تنظيم القاعدة أراد نسف قصر الرئاسة بدولة عربية باسقاط متفجرات عليه من طائرة شراعية. وقالت هيل انه في فبراير 1999 وردت معلومات الى وكالات المخابرات بأن العراق شكل //وحدة طيارين انتحاريين// يخطط لاستخدامها ضد القوات الامريكية والبريطانية في الخليج.وقالت هيل ان //وكالة المخابرات المركزية الامريكية /سي.اي.ايه/ علقت بأن ذلك مستبعد الى حد كبير وربما كانت معلومات مضللة//.وقالت هيل انه في عام 1997 وردت تقارير الى وكالة المخابرات المركزية الامريكية /سي.اي.ايه/ ومكتب التحقيقات الاتحادي /اف.بي.اي/ تفيد بان جماعة ارهابية اشترت طائرة بدون طيار. وثارت مخاوف من أن تستخدم الجماعة الطائرة بدون طيار لمهاجمة سفارة أمريكية أو وفد امريكي زائر خارج البلاد.وفي مارس 1999 حصلت وكالات المخابرات على معلومات عن مخططات لعضو في تنظيم القاعدة يحمل الجنسية الامريكية بالتحليق بطائرة شراعية فوق قصر الرئاسة بدولة عربية والاصطدام به ثم تفجير متفجرات يحملها على متن الطائرة.وقالت هيل ان //الشخص الذي تلقى تدريبا على استخدام الطائرة الشراعية في الولاياتالمتحدة اعادها الى افغانستان. لكن واجهته مشاكل عدة تتعلق باختبار الطائرة ثم اعتقل في وقت لاحق وهو الآن محتجز على ذمة التحقيقات خارج البلاد//. وقالت هيل امام لجنة الكونجرس على رغم معلومات مناقضة وصلت الى اجهزة الاستخبارات فان مكتب التحقيق الفدرالي (اف.بي.اي) والادارة الفدرالية للطيران المدني اعتبرا ان خطر وقوع عمل ارهابي يستهدف الطيران المدني ضعيف نسبيا. واعادت اليونور هيل المعلومات الاولى في هذا الشأن الى عام 1994. وقالت انه في اواخر العام 1998، تحدثت معلومات وصلت الى اجهزة الاستخبارات عن امكانية وقوع اعتداء من قبل اسامة بن لادن عبر استخدام طائرة محملة بمتفجرات وعن مشروع تستخدم فيه طائرات في منطقتي نيويوركوواشنطن. وبعد عشر جلسات مغلقة، عقدت لجنة الكونجرس الخاصة المؤلفة من اعضاء لجان الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ، جلستها العلنية الاولى أمس الاول. واوضح السناتور الديموقراطي بوب جراهام رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان اعضاء اللجنة درسوا طوال ستة اشهر 400 الف صفحة من الوثائق والمقابلات لحوالى500 شخص. واضاف ان هذه الجلسات جزء من بحث مكثف عن الحقيقة، ليس بهدف توجيه الاتهام انما لتحديد وتصحيح المشاكل التي يمكن ان تكون قد منعت حكومتنا من اكتشاف مؤامرة تنظيم القاعدة واحباطها.واستمرت جلسة الاربعاء حوالى ست ساعات.