الكويت - رويترز - تزامنت الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة وبريطانيا للحرب على العراق مع إعلان مصادر عسكرية ان قوة من مشاة البحرية الاميركية "المارينز" استعدت في الكويت امس لمناورات تجرى سنوياً، إضافة الى قوات برية اميركية تتدرب بالفعل قرب الحدود مع العراق. ووصلت اول دفعة من المعدات لهذه المناورات اول من امس الى الكويت حيث ستستخدم في التدريبات المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل في اطار برنامج تدريب ينظم سنوياً منذ حرب الخليج عام 1991. وأثارت التدريبات الاميركية وتزايد وصول المعدات العسكرية الثقيلة الى الكويت في الاشهر الاخيرة تكهنات بأن واشنطن ولندن تعدان لحرب على العراق لإقصاء الرئيس العراقي صدام حسين. لكن مسؤولين اميركيين وكويتيين شددوا على ان كل هذه التحركات العسكرية تأتي في اطار برنامج تدريب مكثف سبق تأجيله بسبب استخدام المعدات والقوات الاميركية في الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في افغانستان في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها في 11 ايلول سبتمبر من العام الماضي. وفي المناورات السابقة اقتحمت قوات تضم الفين من قوات مشاة البحرية الاميركية خط الساحل الكويتي في عملية إنزال برمائي واستخدموا انواعاً مختلفة من الاسلحة والمعدات المدرعة. وتضم معدات الوحدة الخاصة بمشاة البحرية الاميركية قاذفات قنابل ودبابات قتالية ومركبات هجومية برمائية وطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة من طراز "هاريير". وتبقي الولاياتالمتحدة على وجودها العسكري في الكويت منذ حرب الخليج حيث تنتشر الطائرات والمعدات العسكرية الثقيلة والقوات البرية على مدار السنة. ولديها حالياً اقل من عشرة آلاف جندي في الكويت، بينما توجد لبريطانيا 12 طائرة حربية من طراز "تورنيدو" تشارك تحت قيادة الولاياتالمتحدة في فرض منطقة الحظر الجوي فوق جنوبالعراق. وكانت الكويت اعلنت معارضتها أي هجوم على العراق، وأكدت انها لن تسمح لواشنطن باستخدام اراضيها لشن هجوم في حال عدم صدور قرار من الاممالمتحدة في هذا الشأن.