أغلقت السلطات الكويتية ثلث أراضي البلاد امس لتأمين مناورات عسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة. لكن الكويت قالت ان قرار اغلاق مناطق في شمال وغرب البلاد التي تشترك على الحدود المشتركة مع العراق لا علاقة له بالاستعدادات الاميركية لشن حرب محتملة على بغداد. الكويت - رويترز - سئل الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وزير الدفاع الكويتي هل للمناورات الاميركية علاقة بخطط لشن هجوم على العراق، خصوصاً بعد اغلاق ثلث الأراضي ومنع المدنيين من ارتيادها، فقال ان "هذه المنطقة للمناورات وان الحظر سيرفع عنها فور انتهائها". وقالت مصادر عسكرية كويتية ان القوات الاميركية ابلغت عن سماع أصوات طلقات نارية الجمعة في جنوب البلاد حيث يجري اعداد قاعدة عسكرية جديدة. وأضافت: "نعتقد انه مثل الحادث السابق لصيادي الطيور والشبان الذين يخيمون في الصحراء". واضاف: "لا نعتقد ان للأمر أهمية أو انه ارهاب". ومع انخفاض درجات الحرارة الى أقل من 30 درجة مئوية بعدما كانت 50 درجة في فصل الصيف يخرج كثير من الكويتيين والاجانب ليقيموا مخيمات في مناطق صحراوية، ومن بينهم هواة صيد الطيور. وقال مصدر عسكري كويتي: "نقلناهم من الشمال ولذلك فإن تركيز هذه المخيمات الآن في الجنوب". وتم تفكيك عشرات المخيمات الصحراوية الجمعة ونقلها بعيداً عن مناطق في شمال الكويت وغربها. وقال ناطق عسكري اميركي ان جنوداً اميركيين في جنوبالكويت "سمعوا أصوات أعيرة نارية في المنطقة التي كانوا فيها ولم يكونوا مستهدفين". وكان جندي من مشاة البحرية قتل في 8 تشرين الأول اكتوبر الماضي وأصيب آخر في هجوم "ارهابي" مما جعل السلطات تتخذ تدابير أمنية اضافية بالنسبة الى الغربيين بما في ذلك اغلاق مناطق المناورات العسكرية. ولم يذكر الشيخ جابر متى سيرفع الحظر عن المناطق المغلقة التي سبق ان استخدمتها قوات اجنبية للتدريب منذ حرب الخليج بقيادة الولاياتالمتحدة عام 1991. وقال رئيس العلاقات العامة في وزارة الدفاع الكويتية احمد الرحماني "يبدأ سريان الحظر اليوم أمس السبت عن طريق دوريات ونقاط سيطرة وتفتيش داخل المنطقة للتأكد من ان الجميع في المنطقة لديهم تصاريح". وسيحظر على جميع المدنيين الذين ليست لهم علاقة مباشرة بالمزارع أو مواقع انتاج النفط والغاز دخول هذه المناطق. وقال الرحماني ان الاغلاق هدفه ضمان أمن القوات وسلامة المدنيين. وترسل الولاياتالمتحدة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الى الكويت ودول اخرى في المنطقة منذ اشهر استعداداً لحرب محتملة ضد بغداد. وقالت مصادر عسكرية غربية ان الحشد العسكري يعني ان مخزون المعدات الاميركية زاد الى المستوى المطلوب لتجهيز فرقة قوامها 20 ألف جندي بعدما كانت المعدات تكفي لبضعة ألوية فقط. وقال مقاولون ان الجيش الاميركي طلب في الاسابيع الأخيرة من السوق المحلية كميات من مواد تتعلق بالبنية التحتية بما في ذلك اقامة مدن من الخيام ومنشآت لإقلاع طائرات هليكوبتر بعد تردد انباء أنه سيتم نشر مزيد من طائرات الهليكوبتر الهجومية من نوع أباتشي في الكويت. وتقول واشنطن انها لم تتخذ قراراً حتى الآن بمهاجمة العراق وان الوجود والنشاط المتزايد في الكويت جزء من خطة تدريب مكثفة. وللولايات المتحدة حالياً قوات قوامها حوالى عشرة آلاف عسكري في الكويت تضم قوات برية تتدرب في الصحراء بالإضافة الى وحدات المانية وتشيكية متخصصة في مكافحة الحرب الكيماوية. ولدى القوات الجوية البريطانية والاميركية طائرات حربية تعمل من قواعد في الكويت لحراسة منطقة حظر الطيران فوق جنوبالعراق.