نيويورك، بيروت - "الحياة" ردّ لبنان على الرسالة التي بعثت بها إسرائيل الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وتعتبر فيها عمليات "حزب الله" في مزارع شبعا "ارهاباً" وتدعو الى تعميمها ضمن جدول الأعمال الخاص ب"التدابير الرامية الى القضاء على الإرهاب الدولي". فأكد في رسالة الى أنان ان "أعمال المقاومة مشروعة لأنها لا تحصل عبر الحدود الشمالية على الجانب الاسرائيلي للخط الأزرق كما تدعي اسرائيل بل على أرض محتلة في مزارع شبعا اللبنانية، وضدّ مواقع عسكرية فيها، وهي بالتالي لا تقع في اطار قرار مجلس الأمن الرقم 1373 الخاص بمكافحة الارهاب التي يلتزمها لبنان بل تقع في اطار القرار الرقم 46/51 وقرارات أخرى تميز بين الارهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي". وأشارت الرسالة التي رفعها القائم بالأعمال بالوكالة حسام دياب الى الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً، و"استهتارها بقرارات الشرعية الدولية، ما يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين وتتحمل اسرائيل وحدها تبعاته". وجددت الرسالة تمسك لبنان ب"السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية التي تتجاهلها اسرائىل". من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية محمود حمود ان لبنان سيرسل قريباً ملفاً كاملاً عن موضوع مياه الوزاني الى أنان "الذي سيبدأ في ضوئه تحركاً في اتجاه هذه المسألة"، مشدداً على حق لبنان في الافادة من مياه الوزاني وفقاً للقانون والأعراف الدولية. وأوضح وزير العلاقات الفرنكوفونية والشؤون الأفريقية وأميركا اللاتينية، الكندي دنيز باراديس بعد لقائه حمود ان كندا لا تريد ارسال خبير مياه الى لبنان "لأننا لا نريد تعقيد الملف، فهناك خبيران أميركي وأوروبي". ورفض القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال لاليت تيواري الاجابة عن سؤال عن موضوع مياه الوزاني والموقف الدولي حياله. وأكد ان "الوضع في الجنوب مستقر جداً وهادئ"، آملاً بأن "يستمر". وكان تيواري بحث مع محافظ الجنوب فيصل الصايغ، في موضوع انتقال عائلات العاملين في القوات الدولية التي تقيم في نهاريا الاسرائيلية الى الاقامة في الجنوبوبيروت وتأمين الاقامة الأفضل لها. وأوضح ان "القيادة الدولية اتخذت هذا القرار ونفذته بعدما تلقت تطمينات من الحكومة اللبنانية بتأمين كل الظروف المواتية لاقامتهم في لبنان وخصوصاً الأمنية وهي مستتبة حالياً". وشدد الصايغ على "حرص الدولة على أمن هذه العائلات"، معتبراً ان "القرار بانتقالهم الى لبنان دليل ثقة به وبجنوبه". وقال "ان لهذه الخطوة أبعاداً اقتصادية وسياسية ومعنوية". كورت فالدهايم ورأى الأمين العام السابق للأمم المتحدة كورت فالدهايم ان هناك امكاناً للتوصل الى حل سلمي لقضية الوزاني من "خلال تعاون الطرفين لبنان واسرائىل مع الأممالمتحدة". ودعا خلال لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في فيينا، الى "التحلي بالصبر، فالأمور لا تسير في سرعة وعلينا ألا نستسلم أبداً". وحذر فالدهايم من "ان تؤدي الصراعات في المنطقة الى تدهور الأوضاع وتصبح خارجة عن السيطرة". وشدد على "وجوب ارتكاز المفاوضات الى قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن".