لم يواجه اللاعبون المصريون المحترفون في أندية أوروبا لكرة القدم أسبوعًا مريرًا مثلما حدث في الاسبوع الحالي، وتباينت الاماكن التي احتلوها بين بقاء هاني رمزي نجم كايزرسلاوترن الالماني على سرير المستشفى أو في المنزل أو الجلوس على مقاعد الاحتياط أو المشاركة لدقائق قليلة، و"الفراعنة" الذين حالفهم الحظ ولعبوا المباريات كاملة لم يتمكنوا من الفوز، وخرجوا جميعًا من الاسبوع الاخير آسفين. أحمد حسام ميدو هداف فريق أياكس أمستردام الهولندي في الموسم الماضي هو الاكثر أسفاً، وكان مدربه رونالد كويمان استبدله بعد 32 دقيقة من المباراة ضد غرونينغن في الدوري، واحتج ميدو 19 عامًا على التغيير بطريقة غريبة بداية بالانسحاب من تشكيلة منتخب مصر لمباراة مدغشقر الرسمية ثم بالهجوم على مدربه وأخيرًا بتصريحات إلى التلفزيون الهولندي أكد فيها رغبته في ترك أياكس واللعب لاي ناد أوروبي آخر في الموسم المقبل. واعتبر ليو بينهاكر مدير أياكس أن ما قام به اللاعب هو مجرد "لعب عيال"، مشيرًا إلى صغر سن ميدو وعدم مسؤوليته عن تصريحاته وضرورة عدم تضخيمها. أما كويمان فكان رده أكثر عنفاً وصرامة بإبعاد اللاعب من مباراة أياكس في الدوري ضد زفولي السبت الماضي وفاز أياكس 2-صفر على رغم غياب المهاجم الهولندي المصاب فان ديرفارت أيضًا، وأبعده مجددًا من مباراة أياكس ضد ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، وأنذره بإيقاف أطول وغرامات مالية عنيفة إذا تكرر الخطأ. وفي بلجيكا لم تكن المشاركة الاولى لمحمد اليماني مع ناديه ستاندرد لياج ناجحة، وهو لعب في الشوط الاول فقط ضد موسكروز، بعد ما غاب عن كل المباريات السابقة، واضطر المدرب فاسيفي إلى استبداله، ولكن الامر لم يحل دون الهزيمة ثم إقالة فاسيفي بسبب سوء نتائج الفريق. ولم يلعب أحمد صلاح حسني مهاجم غنت سوى 8 دقائق فقط في نهاية المباراة ضد بيفيرن بديلاً من اليوغوسلافي أنتيتش وفاز غنت 2-1. وكالعادة تابع طارق السعيد من المدرجات مباراة فريقه أندرلخت ضد ليرسي في المرحلة الرابعة، وهو لم يشترك ولو لدقيقة واحدة مع أندرلخت رسميًا في الموسم الحالي. وفي إيطاليا جلس هاني سعيد احتياطًا طوال الشوط الاول لمباراة ناديه باري ضد آسكولي في دوري الدرجة الثانية، واشترك في الشوط الثاني فقط وفاز باري 2-صفر. وحصل أربعة فقط من الفراعنة على فرصة المشاركة لمدة 90 دقيقة في مباريات أنديتهم ولكن النتائج جاءت مخيبة للامال. أحمد حسن وعبد الظاهر السقا نجما نادي نمينسلير بيرليغي التركي سقطا مع فريقهما من على قمة الدوري بعد التعادل مع ترابزون سبور 1-1 ضمن المرحلة الخامسة، وهو التعادل الاول للفريق بعد أربعة انتصارات، وازدادت الامور صعوبة بحصول أحمد حسن على إنذار سيعرضه للايقاف في المباراة المقبلة. ونادر السيد حارس مرمى آكراتيتوس اليوناني لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه على ملعبه ووسط جمهوره أمام أوفي كريت، واهتزت شباكه في نهاية الشوط الاول وخرج الفريقان متعادلين 1-1 وبقي آكراتيتوس في النصف الاسفل بين أندية الدوري. ومحمد زيدان ظهير آيه بي كوبنهاغن الدنماركي عاد إلى فريقه بعد غياب مباراة، ولكنه لم يمنع الخسارة أمام أف سي كوبنهاغن صفر-1، وبقي آيه بي كوبنهاغن في المركز الاخير. ولم يخالف زيدان عادته التقليدية بالحصول على إنذار في كل مباراة، وكان الانذار هذه المرة في الوقت المحتسب بدل الضائع. وفي فرنسا استغنى النجم الشهير ديديه ديشان المدير الفني لفريق موناكو عن جهود مهاجمه المصري مظهر عبد الرحمن تمامًا في مباراة فريقه في المرحلة السابعة للدوري خارج ملعبه ضد سيدان. وتعكس تلك المشاركات المحدودة والنتائج السيئة الواقع المرير للمنتخب المصري الذي خسر أخيرًا في مدغشقر.