بغرام - رويترز - أعلن ناطق باسم التحالف الدولي في أفغانستان أمس، أن جنديين أميركيين أصيبا بجروح طفيفة، نتيجة وقوع انفجار خلال مرور سيارة يستقلانها على طريق شرق أفغانستان. وتزامن ذلك مع تعرض قاعدتين أميركيتين في المنطقة نفسها لهجمات صاروخية عنيفة، ما استدعى تحليق طائرات في مهمات استطلاع بحثًا عن مصادر إطلاق الصواريخ. وصرح عصمت غول مدير الاستخبارات في مدينة خوست أن الطائرات الاميركية حلقت في شكل عاجل، بعد إطلاق عشرة صواريخ على الاقل ليلاً، على المطار القديم والمطار الجديد في المدينة حيث توجد قاعدتان تؤويان مئات الجنود الاميركيين. وقال جول إن الهجمات الصاروخية بدأت قبيل منتصف ليل أول من أمس، واستمرت في شكل متقطع حتى فجر أمس. وأضاف أن الصواريخ لم تصب أهدافها إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية. وشوهدت طائرات أميركية تحلق في المنطقة عقب وقوع الهجمات. لكن خيال باز القائد العسكري لخوست التابع لحاكم الولاية حكيم تانيوال، نفى وقوع أي هجمات حول المدينة، وقال: "كل هذه إشاعات لا أساس لها". إلى ذلك، ذكر الناطق باسم التحالف الكولونيل روجر كينغ أن الجنديين اللذين أصيبا في الطريق الذي يربط بين جلال آباد وأسد آباد عاصمة ولاية كونار، عادا إلى عملهما بعد معالجتهما من جروح طفيفة. ولم يتضح ما إذا كان الانفجار سببه لغم أو عبوة ناسفة فجرت عن بعد. وأضاف كينغ أن القوات الخاصة الاميركية اكتشفت مخبأ للاسلحة بالقرب من بلدة شكين أول من أمس، بعد تلقي معلومات من أحد السكان المحليين. وعثرت القوات الاميركية قرب خوست على 400 صاروخ من عيار 107 ملم وجهاز إطلاق من النوع الذي استخدم لاستهداف قواعد أميركية في وقت سابق. وتطلق هذه الصواريخ عادة في شكل عشوائي باستخدام أجهزة توقيت كهربائية، ونادرًا ما تصل إلى أهدافها. وتفيد معلومات أن زعيم الحزب الاسلامي رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار يتخذ من كونار مقرًا له، منذ اعتبرته طهران ضيفًا غير مرغوب به.