القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - أغلقت إسرائيل منافذها البرية والبحرية ونشرت الآلاف من عناصرها الامنية، كما أغلقت الاراضي الفلسطينية بشكل تام وفرضت حظراً للتجول في مدن الضفة الغربية، وذلك تحسباً لهجمات محتملة لمناسبة "يوم الغفران" يوم كيبور، اهم الاعياد اليهودية. وفي هذه الاجواء من الاستنفار الشامل التي تكاد تقترب من حال الطوارئ، انتشرت قوات الامن عند المعابد لحماية المصلين، كما التزمت غالبية الاسرائيليين بيوتها وخلت الطرق من السيارات، فيما انقطعت اسرائيل عن العالم بعد اغلاق مطاراتها ومرافئها لدواعي العيد. وخلافاً للاعوام السابقة، لم يكتف الجيش باغلاق كامل لكل المنافذ المؤدية الى الاراضي الفلسطينية، ومنها معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وجسر الملك حسين بين الاردن والضفة، والمعابر الثلاثة الرئيسية بين قطاع غزة والضفة بيت حانون والمنطار وصوفا، بل لجأ ايضاً الى فرض حظر تجول على مدن الضفة التي اعاد احتلالها في الاشهر الاخيرة. وانعكست هذه الاجراءات على الحياة العامة الفلسطينية التي اصيبت بالشلل التام خلال الاحتفالات التي بدأت امس وتنتهي اليوم. وفي هذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى ال 29 لحرب تشرين الاول اكتوبر عام 1973، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون الاسرائيليين امس في رسالة بثها التلفزيون والاذاعة، الى "البقاء متحدين وحازمين"، وقال: "لقد مررنا بسنة صعبة، لكنني مقتنع تماماً بأن هذا الشعب يملك القوة الداخلية لتحقيق تطلعات ابنائه الذين سقطوا في ميدان الشرف". واضاف: "لا يساورني ادنى شك في اننا قادرون، اذا واصلنا طريقنا بحزم وتبصر ووحدة، على التوصل في النهاية الى السلام". في غضون ذلك، تبنت "كتائب شهداء الاقصى" امس اطلاق نار على مروحية عسكرية اسرائيلية، علماً ان هذه هي المرة الاولى التي تصاب فيها مروحية اسرائيلية برصاص فلسطيني. من جهة اخرى، أفاد مسؤول أمني فلسطيني رفيع المستوى ان إسرائيل رفضت مشاركة افراد جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة وعناصر الاستخبارات العامة في الضفة في دورات لإعادة تأهيل كوادر الاجهزة الامنية من المقرر اجراؤها في اريحا بدءاً الخميس المقبل ولمدة 14 يوماً باشراف ضباط امن مصريين واردنيين وبرعاية اميركية.