ألكسندريا فيرجينيا - أ ب - طلب محامو الدفاع عن زكريا موسوي من المحكمة عدم إصدار الحكم النهائي على موكلهم بالاعتماد إلى تسجيل قمرة قيادة الطائرة التي وقعت في بنسلفانيا في 11 أيلول سبتمبر الماضي. واعتبر المحامون أن التسجيلات قد تؤثر في قرار هيئة المحلفين قبل المحاكمة التي يفترض أن تبدأ في السادس من كانون الثاني يناير المقبل. كما اعتبروا أن التسجيلات غير كافية لاثبات أن موسوي تآمر مع الخاطفين وأنه يستحق عقوبة الاعدام. وكان موسوي 34 عامًا اعترف في قاعة المحكمة أنه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" ولكنه لم يشارك في مؤامرة 11 أيلول. وأصر على أن يمثل نفسه في المحكمة، لكن قاضية المقاطعة ليوني برينكيما عيّنت له محامين لمتابعة قضيته والاطلاع على كل الملفات. ولم تقرر القاضية بعد ما إذا كانت ستمنح الحكومة حق استخدام الاشرطة. وإضافة إلى التسجيلات التي التقطت من طائرة "يونايتد إرلاينز" التي تحطمت في حقل في شانكسفيل في بنسلفانيا، طلبت الحكومة عرض تسجيلات قمرة قيادة طائرة خاصة لحقت بالاولى. يذكر أن تسجيلات الطائرتين اللتين اصطدمتا ببرجي مركز التجارة اتلفت كلها. وطالبت الحكومة أيضًا بعدم كشف الاشرطة للعلن، وهو ما اعترض عليه محامو الدفاع بشدة في الاعتراض الذي قدموه أول من أمس. وجاء فيه: "قد لا تكون تسجيلات قمرة القيادة دليلاً قاطعًا في هذه القضية، ولكنها على العكس ستصب الزيت على النار وتعطي أحكامًا مسبقة لهيئة المحلفين". وقال المحامون إن "الدلائل السرية ليست السبيل الافضل للمحاكمة"، معتبرين أنهم قد يتمكنون من إقناع المحكمة بعدم عرض التسجيلات. وكانت الحكومة سمحت لاقارب الضحايا الاربعين ومن ضمنهم طاقم الطائرة الاستماع للاشرطة في جلسات خاصة. وعادة لا تذاع تسجيلات قمرة القيادة وهي تسجل الدقائق ال30 الاخيرة قبل الاصطدام، ولكن المحققين ينشرونها خطيًا في وقت لاحق.