سيول - رويترز - وصل قارب مملوء بالكوريين الجنوبيين إلى سواحل كوريا الشمالية أول من أمس لجمع شمل عائلات تشتتت منذ أكثر من 50 عامًا في عطلة نهاية الاسبوع التي ستشهد أيضًا محادثات عسكرية بين الكوريتين. واجتمع نحو 455 شخصًا من الدولتين المتخاصمتين في منتجع جبل كومغانغ في كوريا الشمالية، فيما تسير العلاقات الكورية-الكورية قدمًا أكثر من أي وقت مضى. وبث تلفزيون كوريا الجنوبية صور "أولاد" غالبيتهم في عقدهم السادس يلاقون أهلهم الذين شارفوا على الثمانين من عمرهم. وارتدى الشماليون ياقات إلزامية تصور مؤسس الدولة الشيوعية كيم إيل- سونغ. واختير الجنوبيون الذين سيلاقون عائلاتهم بالقرعة في لقاء هو الثاني لهذا العام والخامس منذ لقاء الزعيمين الكوريين كيم داي جونغ وكيم إيل سونغ في بيونغيانغ قبل عامين. والتقى أمس مسؤولون عسكريون ميدانيون من كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية في قرية حدودية لمناقشة تشغيل خط سكك الحديد وشق الطرق العامة في منطقة اللغام غير العسكرية. ومن المفترض أن تؤدي المحادثات إلى بدء العمل لاعادة تشغيل سكك الحديد الداخلية. يذكر أن عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الكوريتين منذ الحرب عام 1950-1953، شتت عائلات كثيرة وقطع الاتصال بين أفرادها. ولا يشمل اللقاء الذي أنجحته جهود الصليب الاحمر الدولي، إلا فئة قليلة من الكوريين الجنوبيين الذين يبلغ عددهم حوالى المليون. وقال ناطق باسم رئيس كوريا الجنوبية: "على رغم أن العدد ضئيل فنحن نحيي ونشجّع الذين جاؤوا ليلاقوا أقاربهم بعد انقطاع دام نصف قرن". ويذكر أن كثيرين لم يستطيعوا أن يصلوا نظرًا إلى سوء حالهم الصحية، وغالبيتهم تجاوز الثمانين من عمره.