سيول - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعلنت كوريا الشمالية امس، استئناف الرحلات الجوية مع كوريا الجنوبية وتخفيف القيود على الحدود بين البلدين وتوسيع مبدأ جمع الشمل بين العائلات. وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ورئيسة مجموعة «هيونداي» الكورية الجنوبية هيون يونغ اون التي زارت بيونغيانغ حيث نجحت في اطلاق عامل اعتقل 5 أشهر لاتهامه بإهانة قادة النظام الشيوعي. و «هيونداي» اكبر مستثمر كوري جنوبي في كوريا الشمالية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأنه «سيتم تأمين كل الظروف الأمنية الضرورية من اجل السياحة في شكل موثوق به، انسجاماً مع التدبير الخاص الذي اتخذه كيم جونغ ايل رئيس لجنة الدفاع الوطني». وأضافت ان رحلات الكوريين الجنوبيين الى جبل كومغانغ على الساحل الشرقي وإلى مدينة كايسونغ التاريخية على الساحل الغربي، ستُستأنف قريباً. وستمنح بيونغيانغ مزيداً من التأشيرات للسياح الكوريين الجنوبيين الراغبين في التوجه الى جبل كومغانغ، وستسمح لهم أيضاً بالتوجه الى جبل بايكدو الواقع قرب الحدود مع الصين. وقررت بيونغيانغ أيضاً إلغاء المراقبة على الحدود لرجال الأعمال والسياح. وينص الاتفاق على سماح بيونغيانغ بمزيد من اللقاءات بين عائلات البلدين المنفصلين منذ الحرب (1950-1953)، على ان تعقد في نهاية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. تزامن الإعلان الكوري الشمالي مع تأكيد بيونغيانغ انها وضعت جيشها وشعبها في حال استنفار، مع بدء مناورات مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية امس. وأعلنت القيادة العسكرية العليا لكوريا الشمالية ان هذه المناورات تشكل «تهديداً خطراً» للسلام وتمهّد لاجتياح أراضيها. وحذرت من انها سترد «على أي استفزاز عسكري مهما كان محدوداً» ضد السيادة الكورية الشمالية «في شكل سريع بهدف القضاء على المعتدين بكل الوسائل الهجومية والدفاعية، بما فيها وسائل الردع النووي».