دافعت جماعة "الإخوان المسلمين" في شدة عن "مفوض العلاقات الدولية" في التنظيم السيد يوسف ندا. وتجاوزت الجماعة أزمة كادت تعصف بها بسبب تقرير بثه موقع "إسلام أون لاين" القرب اليها تضمن انتقادات حادة لندا رداً على معلومات ذكرها في حلقات تلفزيونية بثتها قناة "الجزيرة". وللمرة الأولى في تاريخ الجماعة، اصدر مرشدها العام لها ونائبه في وقت واحد بيانين للتعبير عن موقفها من قضية ندا. وأكد المرشد السيد مصطفى مشهور أن ندا "هو مفوض العلاقات السياسية الدولية للإخوان المسلمين"، وأنه "محل ثقة واحترام والتزم في كل ما ورد في الحلقات بالدقة والأمانة والصدق". في حين نفى نائبه المستشار مأمون الهضيبي أن يكون أدلى بتصريحات تقلل من شأن ندا، أو تشكك في الكلام الذي ذكره في الحلقات. وكان تقرير "إسلام أون لاين" ذكر أن الحلقات أثارت ضجة كبيرة داخل الجماعة. ونقل عن الهضيبي قوله "لا يوجد منصب في الهيكل القيادي للجماعة اسمه "مفوض علاقات سياسية ودولية"، وأن ندا "كان على علاقة وثيقة بالمرشد السابق عمر التلمساني الذي كلفه ببعض المهام المحددة، أما أن يكون مكلفاً بشكل عام فهذا لم يحدث"، نافياً أن يكون ندا عضو في الهيكل القيادي للتنظيم. لكن الهضيبي اكد في بيانه امس أن ما ورد بموقع "إسلام أون لاين نت" منسوبا اليه "تم تحريفه"، مؤكداً أن ندا "التزم الصدق والأمانة والنزاهة في جميع ما أورده" ولوحظ أن مشهور والهضيبي وصفا ندا بأنه "مفوض العلاقات السياسية والدولية" وهي الصفة التي ذكر موقع "اسلام اون لاين" ان ندا لا يحملها. وكان ندا الذي يقيم حالياً في سويسرا حيث سجلت الحلقات معه ذكر أنه كان مكلفا من الجماعة بإدارة عدد من الملفات التي تخص العلاقات الدولية، على رأسها علاقة "الاخوان" بالثورة الايرانية. وقال: "إن الجماعة كانت اول من التقى بالخيميني سراً في باريس قبل وصوله الى إيران، وان ثالث طائرة هبطت في مطار طهران بعد طائرتي آية الله خيميني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كانت الطائرة التي أقلت وفد "الإخوان". وأشار الى أن الجماعة كلفته بحل عدد من القضايا في الخليج وغزو العراق للكويت، ومحاولات رأب الصدع بين الحكومة المصرية و"جماعة الاخوان" في مصر.