غزة - أ ف ب - افادت مصادر أمنية فلسطينية أمس ان الجيش الاسرائيلي انسحب من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة بعدما نفذ حملة اعتقالات ودهم وتفتيش للمنازل وهدم منزلا جزئيا. وقالت المصادر: "ان اكثر من خمسين دبابة اسرائيلية وناقلات جند وآليات عسكرية وجرافات احتلت عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي بلدة بيت حانون وانسحبت بعد اكثر من سبع ساعات"، موضحة ان "الآليات العسكرية الاسرائيلية دخلت الى البلدة من ثلاثة محاور وسط اطلاق للنيران وقذائف الدبابات". واشارت الى انه فيما احتل الجيش الاسرائيلي بيت حانون "توغلت قوة مدرعة من الجيش الاسرائيلي الى اجزاء في بلدة بيت لاهيا المقابلة لها واحتلتها ايضا لساعات عدة وسط حملة تفتيش". وافاد شهود: "ان الجيش الاسرائيلي حاصر مسجداً في بلدة بيت حانون وحطم ابوابه، كما دهم عدداً من المنازل واحتل سطوحها". واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اعتقال عشرة فلسطينيين "مطلوبين" لدى اجهزة الامن الاسرائيلية لتورطهم في نشاطات مناهضة للاسرائيليين خلال العملية. وتابع البيان الذي نشر اثر التوغل، ان قنبلة انفجرت اثناء العملية وتعرض العسكريون لاطلاق نار. واشار ايضا الى اعتقال اربعة فلسطينيين آخرين مطاردين خلال الليل في الضفة الغربية. الى ذلك اعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس في بيان انها "مسؤولة عن تفجير عبوة شديدة الانفجار في دبابة صهيونية اثناء اجتياحها مدينة بيت حانون وقد تطايرت شظاياها فوق البيوت". وأكدت الكتائب "الاستمرار في خيار الجهاد والمقاومة حتى تعود فلسطين ويندحر الاحتلال المجرم". وكان رئيس بلدية مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة اكد ان الجيش الاسرائيلي اقتحم المدينة في الساعة الثانية من بعد منتصف ليل الثلثاء وتوغلت الدبابات في وسطها وترافق ذلك مع اطلاق نار كثيف. وقال ابراهيم حمد ان "قوات الاحتلال برفقة عدد كبير من الدبابات توغلت في المدينة حتى وصلت الى مركزها الرئيسي وسط اطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين وهم نائمون". واشار الى ان "الدبابات تجوب في شوارع بيت حانون في عملية عدوانية همجية بهدف احتلال المدينة على ما يبدو". واضاف احد الشهود ان "اشتباكات مسلحة تجرى بشكل متقطع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي تدعمها مروحية عسكرية على الاقل". وكانت القوات الاسرائيلية نفذت فجر السبت عملية توغل في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة واعتقلت مسؤولا في حركة "الجهاد" الاسلامي كما دمرت مباني قبل ان تنسحب. ودخلت وحدات مجددا ليل الاحد - الاثنين الى منطقة مشمولة بالحكم الذاتي حتى مداخل مخيمي البريج والنصيرات في قطاع غزة وجرى تبادل للنار اسفر عن سقوط عشرة جرحى. وكان الجيش دمر في هاتين المنطقتين منزل مسؤول محلي في "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح"، ومبنى يضم ورشة لتصنيع الحديد مخرطة تستخدم على حد قوله لصنع اسلحة او ذخيرة. الى ذلك، ذكرت اذاعة الجيش ان قنبلة موضوعة تحت سيارة ضابط في سلاح البحرية انفجرت أمس من دون ان تسفر عن اصابات في قرية حريش القريبة من الضفة الغربية شمال شرقي تل ابيب. والقنبلة عبارة عن انبوب من الرصاص محشو بالمواد المتفجرة وهو من نوع العبوات المستخدمة عموما في هجمات فلسطينية. ورصد في وقت سابق اشخاص مشبوهون في المنطقة لاذوا بالفرار وفتحوا النار على دورية للشرطة حسب المصدر نفسه. وقبل اسبوع عثر على قنبلتين في كوخاف يئير شمال شرقي تل ابيب حيث كان يقيم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك. وكانت واحدة من القنبلتين مخبأة في مطفأة ويفترض تشغيلها بواسطة هاتف خليوي.