تسارعت في مخيم عين الحلوة جنوبلبنان أمس التطورات المتعلقة بتسليم فارين اليه ممن اطلق عليهم "مجموعة الضنية"، بعد تزايد الحديث عن تمكن بعضهم من مغادرة المخيم الى جهة مجهولة. وتردد أن بينهم رئىس المجموعة أبو أحمد ميقاتي المتهم بالتخطيط لخطف سياح أجانب في الشمال، لكن احداً في الفصائل الفلسطينية أو المجموعات الاسلامية لم يؤكد نبأ فراره راجع ص5. وعلى رغم أن مصادر فلسطينية متعددة اكدت خروج عناصر عادية غير رئىسية تنتمي إلى "مجموعة الضنية" من المخيم، بعدما نجحت في التسلل ليلاً بعيداً من حواجز الجيش اللبناني، فإن مصدراً أمنياً لبنانياً رفيع المستوى أكد ل"الحياة" أن ميقاتي لا يزال في عين الحلوة، وانه انتقل إلى مكان آخر داخل المخيم. أما منير المقدح، أحد مسؤولي "فتح" في المخيم، فأكد عملية الخروج، مشيراً إلى أنه لا يستطيع تأكيد مغادرة ميقاتي شخصياً. في غضون ذلك، استمرت تداعيات تسليم بديع حمادة أبو عبيدة مرتكب جريمة قتل العسكريين الثلاثة الى السلطة اللبنانية. وصدر أمس بيان عن "مجموعة النور" التي أجمعت المصادر الفلسطينية على ان لا وجود لها في المخيم، حملت فيه على إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود الذي كان رعى عملية التسليم، وحذرته من "مغبة تدخله السافر الى جانب المرتدين في الكفاح المسلح الفلسطيني في السعي الى تسليم من يسمونهم زوراً مجموعة الضنية". ورد الشيخ حمود على بيان المجموعة التي كانت اعلنت مسؤوليتها عن العبوة التي وضعت قرب المسجد واكتشفت قبل انفجارها، فاعتبر أنه "مدسوس من جهات تريد ابقاء حال التوتر".