بيروت - "الحياة" عادت أجواء التوتر الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين - جنوبلبنان إثر اشكال تطور الى إطلاق نار بين عناصر من "عصبة الأنصار" وآخرين من "مجموعة الضنية" التي ما زالت موجودة في المخيم، وكانت اشتبكت الاسبوع الماضي مع الكفاح المسلح وحركة "فتح". وكان دوي قنابل وأزيز رصاص سمع في الثالثة فجراً في مخيم الطوارئ الملاصق لمخيم عين الحلوة ويعتبر معقلاً ل"عصبة الأنصار" والجماعات الاسلامية، واستمر لمدة عشر دقائق، وتبين انه ناتج من اشكال بدأ بتلاسن وانتهى بتبادل لاطلاق النار بين الطرفين، ما أدى الى إصابة عنصرين من "مجموعة الضنية" وعنصر من "عصبة الأنصار". وذكرت مصادر فلسطينية ان المخيم يعيش منذ يومين حالاً من التوتر نتيجة حرب الاشاعات وآخرها، ليل اول من امس، اذ تردد ان مجموعة من "الهجرة والتكفير" وهي مجموعة اسلامية اصولية دخلت المخيم بعدما قدمت من شمال لبنان بهدف القيام بكمائن وعمليات انتحارية انتقاماً لمقتل "أبو ثابت" وهو من "مجموعة الضنية" كان قتل في الاشتباك مع "الكفاح المسلح"، ما أدى الى استنفار في صفوف حركة "فتح". في وقت راحت لجنة المتابعة التي تشكلت لتهدئة الوضع في المخيم الاسبوع الماضي تجري الاتصالات لتخفيف الاحتقان، الا ان عناصر من "مجموعة الضنية" قاموا مع مجموعة من الشبان في المخيم ممن هم على علاقة بمجموعات اسلامية كانت ضد تسليم قاتل العسكريين الثلاثة بديع حمادة، بإطلاق النار في الهواء وتدخلت على الفور "عصبة الانصار"، التي تعهدت سابقاً بوضع "مجموعة الضنية" تحت حراستها الى حين مغادرتها المخيم، وأوقفت المسؤول في المجموعة أبو رامز السحمراني لإعادته الى الإقامة الجبرية فحصل تلاسن وإطلاق نار وأصيت السحمراني اصابة طفيفة في كتفه، وتم وضع الشبان المتضامنين مع المجموعة في عهدة مجموعة تمون عليها "عصبة الأنصار". ولفتت المصادر الى ان احداً من "مجموعة الضنية" لم يغادر المخيم حتى الآن بمن فيهم قائد المجموعة أحمد ميقاتي، لافتة الى ان ذلك يشير الى عدم اصرار "فتح" على مغادرة المجموعة، خصوصاً ان السلطات اللبنانية لم تؤكد وجود مطلوبين بين أفرادها.