سقط خمسة قتلى في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مدرسة مسيحية قرب إسلام آباد أمس، وذلك في تجدد للهجمات ذات الطابع المتطرف والتي كان أبرزها هجوم على كنيسة في العاصمة الباكستانية في وقت سابق من هذا العام. وتزامن الحادث مع قرار واشنطن إغلاق قنصليتها في كراتشي إلى أجل غير مسمى، في ما يبدو تجاوبًا مع تحذيرات أمنية في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي استهدفها قبل شهرين تقريبًا. إسلام آباد، كراتشي - أ ف ب، أ ب - أعلنت الشرطة ووزارة الداخلية الباكستانية أن مسلحين قتلوا خمسة باكستانيين بينهم حارسان وطباخ، في هجوم على مدرسة مسيحية شمال إسلام آباد أمس. وقال الضابط في الشرطة المحلية محمد ياسين إن مجهولين أطلقوا النار على المدرسة المسيحية الواقعة في مدينة موري التي تبعد أربعين كيلومترًا شمال شرقي العاصمة الباكستانية في وقت مبكر من الصباح. وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية أن حارسين وطباخًا وباكستانيين اثنين آخرين، قتلوا في الهجوم. ولم يعرف ما إذا كان الباكستانيان اللذان لم تكشف هويتهما من طلاب المدرسة. وكان هجوم بقنبلة يدوية على كنيسة صغيرة في إسلام آباد يرتادها الديبلوماسيون والاجانب، أسفر في آذار مارس الماضي، عن سقوط خمسة قتلى بينهم أميركيان وحوالى أربعين جريحًا بينهم عدد كبير من الاجانب. وتعرض مسيحيو باكستان الذين يشكلون أقلية صغيرة لا تتجاوز نسبتها 2 في المئة من سكان هذا البلد الذين يبلغ عددهم 145 مليون نسمة، لتهديدات غداة الغارات الاميركية الاولى على أفغانستان في تشرين الاول أكتوبر الماضي، وقتل قناصة مجهولون يستقلون دراجة نارية، 16 مسيحيًا وشرطيًا مسلمًا يقوم بالحراسة أمام كنيسة باهاوالبور. القنصلية الاميركية على صعيد آخر، أعلن مسؤول في القنصلية الاميركية في كراتشيجنوب إغلاقها بسبب إنذار أمني، وذلك بعد حوالى شهرين من هجوم بالسيارة المفخخة استهدفها. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "القنصلية أوقفت كل عملياتها لفترة غير محددة لاسباب أمنية". وقال إن القرار أبلغ إلى فريق العمل صباح أمس. وفي 14 حزيران يونيو، أوقع هجوم بسيارة مفخخة 12 قتيلاً باكستانيًا أمام القنصلية الاميركية في كراتشي كبرى المدن الساحلية جنوبباكستان. وسيحاكم ثلاثة ناشطين إسلاميين اعتقلوا في إطار التحقيق في هذه القضية بدءًا من السبت وهم يواجهون عقوبة الاعدام. وفي 24 تموزيوليو، أعلنت القنصلية الفرنسية في كراتشي إغلاق مكاتبها لاسباب أمنية أيضًا وانتقالها الى مكاتب القنصلية البريطانية بانتظار العثور على مكاتب جديدة. وكان 11 فرنسيًا وثلاثة باكستانيين قتلوا في هجوم سابق بالسيارة المفخخة في الثامن من أيار مايو الماضي، واعتبر خبراء تفقدوا المكاتب الفرنسية إثر الهجوم أنه من الصعب جدًا حمايتها.