قرر الفنان مصطفى قمر تأجيل عرض فيلمه "قلب جريء"، بسبب ازدحام الموسم الصيفي بالعديد من الأفلام السينمائية في مصر. والفيلم الذي أخرجه محمد النجار، ويتقاسم بطولته مع ياسمين عبد العزيز وحسن حسني وأحمد عبد العزيز، سيرجأ عرضه الى عيد الفطر المبارك، على رغم انتشار اعلانات في شوارع القاهرة. ويبدو أن قمر تخوف من دخول فيلمه في الصراع بين شركتي الانتاج اللتين احتكرتا الانتاج في مصر، وتمتلكان ما يزيد على 90 في المئة من دور العرض في القاهرة والاسكندرية والاقاليم. من جهة الشركة العربية للسينما التابعة لمجموعة "هيرمس" ومن الجهة الأخرى "شركة مصر للفن السابع". يذكر أن الموسم الصيفي الحالي شهد عرض تسعة افلام، هي "امير الظلام" لعادل امام و"سحر العيون" لعامر منيب ونيللي كريم و"اللمبي" بطولة حلا شيحا ومحمود سعد وعبلة كامل و"فلاح في الكونغرس" لشعبان عبدالرحيم، و"مافيا" لاحمد السقا ومنى زكي و"هو فيه ايه" لمحمد فؤاد واحمد آدم ... إلى جانب فيلم "صاحب صاحبه" لمحمد هنيدي وأشرف عبد الباقي. والغريب أن فيلم "اللمبي" حظي بأعلى الايرادات إذ حقق في ثلاثة اسابيع نحو 15 مليون جنيه، ما اثار ضجة في الوسط السينمائي، وهو ضعف ما حققه فيلم "أمير الظلام" في ستة اسابيع، علماً أن عادل امام يعتبر زعيم الكوميديا في السينما المصرية والعربية. ويتوقع المراقبون نجاحاً وايرادات مرتفعة لفيلم "محامي خُلع" الذي يعرض حالياً وهو من بطولة هاني رمزي. واللافت أن انتاج السينما المصرية خلال هذا الموسم لم يتجاوز تسعة افلام في الفئة التي يعتبرها المنتجون والموزعون الافلام السوبر" في تحقيق الايرادات. إلا أن السوق حرق سبعة افلام بسبب الصراع، وعرض فيلم كل اسبوع، في اكثر من خمسين دار عرض. وأدت ظاهرة حرق الافلام الى حرق النجوم، الامر الذي اثار حفيظة النجوم التقليديين امثال احمد زكي ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي وعادل امام وليلى علوي ونبيلة عبيد والهام شاهين ونادية الجندي. فقد تخوّف هؤلاء وغيرهم من عدم تحقيق الافلام التي سيقومون ببطولتها الايرادات الكافية التي تعادل، على الأقلّ، ايرادات النجوم الجدد الذين احتكروا السوق واصبحوا ملوك شباك التذاكر.