اشتهر المطرب اللبناني زين العمر في بداية انطلاقته بنضج صوته وحسن أدائه، وبدأ يحقق طموحه بالشهرة خارج لبنان، وتوسعت دائرة شهرته فوصلت الى الخليج ومصر التي دخلها من ابوابها الواسعة. دعمت ظهوره في مصر الفنانة صباح التي رافقها في احدى سفراتها، ما سلط عليه الاضواء، فاستضافه الفنان سمير صبري في برنامجه المنوع "هذا المساء". الا ان حفلة زين العمر اثارت زوبعة عارمة في الأوساط الفنية والرقابية. وذكرت بعض الصحف ان مقدم البرنامج ومخرجه وفريق العمل احيلوا بأمر من الرقابة على التحقيق، بسبب اغنية اداها زين العمر، أسيء تفسيرها، وأثارت حفيظة بعض الصحافيين المصريين. التقت "الحياة" زين العمر، وكان هذا الحوار. لعبت الشحرورة صباح دوراً في حياتك، والمعروف ان كل من يعمل معها تصيبه الشهرة... - صباح مدرسة كبيرة ولي الشرف لكوني احد الفنانين الذين اهتمت بهم، وهي دعمتني لأنها احبت صوتي ولوني الغنائي، وعرفتني الى الكثير من اصدقائها، ومن نجوم مصر الذين التقيت بهم في حفلة رأس السنة الماضية. عرفتك في مصر الى الفنان سمير صبري الذي استضافك في برنامجه... وغنيت اغنية اثارت مشكلة اعلامية... فما هي قصة هذه الاغنية؟ - القصة متشابكة، ولا احد يعرف الصح فيها من الخطأ. لقد تعرفت الى الفنان سمير صبري في مصر عند صباح، فعرض استضافتي في برنامجه "هذا المساء". ووافقت إذ يشرفني ان اظهر في برنامج لفنان كبير وصاحب تاريخ فني مثله، وفي برنامج استقبل كبار النجوم في الوطن العربي. صورت معه الحلقة، وغنيت عتابا وميجانا لبنانية... وفي الختام قدّمت واحدة من أغنياتي "الضاربة" التي كانت عنوان ألبوم صدر لي قبل نحو ثلاث سنوات. فاعتبر بعضهم، بسبب اسم المرأة في الأغنية، أنّها موجّهة إلى سيدة معيّنة من علية القوم... لكنني أفضّل عدم الرجوع إلى هذه القضيّة الفارغة. الصحافة ضخمت الموضوع. تلك الاغنية التي أثارت سوء التفاهم، صورت كليباً وبثت على الفضائيات العربية، ولأنها جميلة غنيتها في البرنامج، وأهديتها لكل معجباتي في الوطن العربي. والبرنامج يسجل قبل اسبوع من بثه، ما يفسح المجال أمام امكان ايقافه اذا كان يوجد اي اشكال. لكنني لم أفهم اي جريمة ارتكبتها، ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب اغنية قديمة من أغنياتي... فأنا عندما أشارك في اي حفلة او برنامج، أؤدّي اغنياتي القديمة الناجحة. المهمّ أن تلك الحلقة من "هذا المساء"، استضافت ناقداً فنياً مهمّاً اسمه محمد قابيل، فرحّب هذا الأخير بي أحرّ ترحيب... وقال: "أهلاً بزين العمر الذي نفتخر به، وبأمثاله من المطربين الذين ينوّرون مصر". وتحدث عني في الحلقة أكثر من عشر دقائق. وكانت سهرة جميلة جداً، احبها المشاهدون كثيراً... البقية لا أهميّة لها. هل تعتقد ان ما حصل معك في مصر قد يكون محاربة لفنان غير مصري موجود في مصر؟ لا أعرف. هذا الأمر قد يحصل في كل البلدان، ولا اعتقد ان اي جهة مسؤولة في مصر وراء هذه الضجة. لكن هناك بعض الصحافيين الذين يبحثون في القاذورات عن مواضيع مقالاتهم... وأنا أشكر هؤلاء وأقول لهم: الله يسامحكم. لا أنكر فضل ال LBC شاهدناك على محطة تلفزيونية غير LBC هل يعني هذا انك اوقفت تعاملك معها؟ ابداً. لكن العقد الموقع بيننا انتهى. وأحببت أن أحقق وجوداً في كل الاعلام اللبناني والعربي. والانسان يحب ان يسير في الحياة بكل الاتجاهات، مع احترامي لLBC التي انطلقت منها، ولا انسى فضلها عليّ. سأكون مع LBC، كما سأكون مع غيرها من المحطات. أين أفادك دعم سيمون أسمر وأين أضرّ بك؟ لا نستطيع القول ان سيمون أسمر دعمني، لأنني وقعت عقداً مع محطة LBC وسيمون أسمر مخرج فيها. ولم أكن حكراً له، علماً انه دعم الكثير من الفنانين وكان له الفضل في صنعهم. لكنه لم يصنعني فقد أصدرت اغنية "كزدرنا وطال المشوار" في بداية انطلاقتي الفنية، ونالت المراتب الأولى في بورصة الاغاني في الوطن العربي، كما في لبنان. وبعدها اصدرت اغنيتين "عايل ماني عايل" و"لعيونك انت يا حلو"، وهذه الاغاني غنيتها وكان اسمي جاهزاً للنجومية قبل التعامل مع سيمون اسمر. وبعدها تعاملت مع مكتبه الفني ثلاث سنوات، وتولى ادارة اعمالي... لكنه لم يهتم بي بل ظهرت في برامجه الفنية فقط. وكنا نتعامل في تلك الفترة بحب واحترام متبادل. وعند انتهاء العقد انفصلنا بتفاهم. لذلك أؤكد ان سيمون اسمر لم يصنعني، مع العلم أنّه صنع الكثير من النجوم... وكان يتدخل في كل شيء في حياتهم، حتّى انتقاء الثياب... بل كان يرافقهم الى كل مكان يذهبون اليه. واذا ظهرت في برامجه، ليس معنى ذلك انه صاحب الفضل عليّ، مثل بعض النجوم الذين تبناهم في بدايتهم. هل تعتقد ان التعاقد مع محطة تلفزيونية واحدة قد حجم قليلاً انتشارك، عكس المطربين الذين يطلون عبر كل المحطات؟ لا يهم، أنا في بداية طريقي وفي أول عمري الفني، والانسان يتعلّم من أخطائه. وللتاريخ اقول صحيح ان العقد الذي كان موقعاً بيني وبين LBC حرمني من الظهور في الكثير من المحطات الفضائية العربية، لكن في النهاية انا من اختار التوقيع، وأتحمل مسؤولية توقيعي. لذلك لم أجدد العقد مرة اخرى، حتى اظهر في كل الاعلام العربي، وأطل على كل الناس الذين يستقبلوني عبر شاشات المحطات العربية. أنت تفهم إذاً بعض المطربين الذين يرفضون التوقيع مع محطّة معيّنة خوفاً من التحجيم؟ ليست المسائل هكذا بالضرورة. لكل شخص رأيه، أنا لست مع احد. وأكرر ان شاشة الLBC لها الفضل عليّ في انطلاقتي، لكن ليس سيمون أسمر. أريد الآن ان اطل على كل الشاشات العربية، من دون ان أوقع مع اي شاشة تلفزيونية مثل الكثير من المطربين: وليد توفيق وعاصي الحلاني وغيرهما. على اي اساس نلت جائزة المطرب الاكثر شعبية بين طلاب لبنان؟ لقد كرمتني الجامعة اللبنانية - الأميركية بعد احصاء بين طلاب الجامعات، وفزت بالمرتبة الأولى. فأقامت لي حفلة اعلنت فيها النتائج وبثت على شاشة LBC والأوربت وكان اسم الاغنية الفائزة "شو عملتلي بالبلد". نشعر بأنك مقصّر كثيراً في تصوير الفيديو كليب؟ لماذا لا تواكب ما يفعله زملاؤك؟ الفيديو كليب هو وسيلة لانتشار الفنان. مازحاً توقفت قليلاً عن تصويره حتى اتعلم الرقص. كونه تحول في هذه الأيام الى فيديو راقص ومستنسخ عن الكليبات الأوروبية والهندية، مع احترامي لبعض الكليبات التي يحب ان يشاهدها الناس. أرى ان المطرب يغني وحوله خمسون راقصة فأتساءل اين الابداع في ذلك؟ مع العلم أنني لست ضد الكليبات، فقد صورت ثلاث كليبات في حياتي الفنية. وحالياً أنا بصدد تحضير ثلاثة أخرى في الألبوم الجديد، لكن بأسلوب مغاير للموجود. لأنني اعترف بأن الكليب هو وسيلة الانتشار الأسرع على الفضائيات. مازحاً أيضاً أنا بانتظار مجموعة اخرى من الراقصات لأن المجموعة الحالية استهلكت كثيراً.