أكد رئيس "هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة" السورية العماد حسن توركماني استعداد بلاده عسكرياً لصد أي عدوان إسرائيلي، مؤكداً "أنه لا يوجد سلاح إلا ويقابله سلاح مضاد". وقال: "إن التهديدات الإسرائيلية وغيرها لا ترهبنا ولن تحملنا على التخلي عن حقوقنا أو تثنينا عن مواقفنا". وشدد توركماني في حديث لمجلة "الجيش اللبناني" في عددها الجديد الذي ينشر الشهر المقبل، على أهمية تعميق علاقات التعاون بين سورية ولبنان وتنسيق الجهود بين الجيشين إلى أعلى مستوياته لتأمين متطلبات المواجهة مع العدو المشترك. وقال: "نحن في سورية ولبنان لدينا القيادة الشجاعة والحكيمة بقيادة الرئيس بشار الأسد والرئيس اميل لحود، ولدينا من عناصر القوة ما يمكننا من صد العدوان". وبعدما أشار إلى النصر الذي تحقق في جنوبلبنان، أكد توركماني "أن القوات المسلحة السورية قدمت الدعم والمساعدة للجيش اللبناني الشقيق من أجل إعادة بنائه حتى أصبح اليوم يملك كل السمات الوطنية والقومية"، لافتاً إلى "أن مستقبل العلاقة بين الجيشين يبشر بالخير المضطرد وسيشهد المزيد من اجراءات التنسيق والتعاون". وحول التفوق الإسرائيلي في مجال الأسلحة ذات الدقة العالية، أكد "أنه لا يوجد سلاح إلا ويقابله سلاح مضاد له. فإذا كانت إسرائيل تمتلك أسلحة الدقة العالية، فإننا نعمل بجدية لايجاد الوسائط والاجراءات المضادة لها أو القادرة على اتقاء شرها وتحييد مفعولها وليس مستحيلاً التوصل إلى الرد المناسب على هذا النوع من هذا السلاح". وقلل من أهمية الاتهامات الأميركية لسورية بدعم الإرهاب، مؤكداً "أن هذه الاتهامات توجه من حين إلى آخر دونما وجه حق أو تقديم أي دليل على ما تدعيه واشنطن، متناسية معاناة سورية من الإرهاب ومتجاهلة دعوة الرئيس حافظ الأسد إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب والتمييز بينه وبين المقاومة المشروعة للاحتلال". وأشار إلى "أن الإدارة الأميركية استطاعت أن تجعل من الإرهاب تهمة رهيبة تلقيها على من تشاء في العالم وتجعل منها ذريعة لتضليل الرأي العام العالمي". وزاد: "ان إسرائيل سارعت إلى استخدام لعبة الولاياتالمتحدة فاستطاعت أن تساهم في الصاق تهمة الإرهاب بالانتفاضة الفلسطينية، مما ساعد حكومة ارييل شارون على القيام بأبشع أعمال الدمار والقتل والتشريد والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني من دون أن يطالها حساب"، لافتاً إلى أن "الموقف الصامت للولايات المتحدة عما ترتكبه حكومة شارون وانحيازها الكامل لإسرائيل، شجع على شن حملات سياسية وإعلامية متصاعدة واتهام سورية ولبنان بدعم الإرهاب بهدف الاساءة لسمعة البلدين وابتزاز موقفهما الموحد والثابت ازاء القضايا المطروحة حول الصراع العربي - الصهيوني والضغط عليهما للتخلي عن دعم المقاومة اللبنانية والانتفاضة الفلسطينية".