دعت سورية الى "دعم عربي" بعد زيادة احتمال "اتساع المواجهة" مع اسرائىل. واكدت انها تملك "من وسائل الردع ما يجعل اسرائىل تندم" على قصفها موقع الرادار السوري في لبنان، ذلك بعدما اكد الرئيس بشار الاسد ان بلاده "لن تقف مكتوفة الايدى" ازاء الغارة الاسرائىلية. ونقل الناطق الرئاسي السيد جبران كورية عن الرئيس الاسد قوله في اجتماع للقيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم مساء اول امس "ان سورية قيادة وشعباً لا يمكن ان تقف مكتوفة اليدين ازاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على الامة العربية". وزاد الاسد: "ان اتهامات اسرائيل بأن العرب مسؤولون عن العنف وان اعتداءاتها هي نوع من اعمال الدفاع المشروع عن النفس انما هي خديعة كبرى يجري تسويقها للأسف على نطاق واسع في العالم لتبرير هذا العدوان". وأعلن الرئيس السوري فتح باب التبرع في جميع انحاء سورية لدعم الانتفاضة الفلسطينية "كي تتمكن من مواجهة الآلة الحربية الاسرائيلية وحالات الحصار والتجويع المفروضة على الشعب الفلسطيني الاعزل". وعلقت صحيفة "الثورة" الحكومية امس ان دمشق "تملك الكثير الكثير من وسائل الردع التي ستجعل اسرائىل تندم على ما قامت به"، لافتة الى "خمس حقائق هي: اولاً، ان اسرائيل برهنت انها لا تريد السلام. ثانياً، ان حكومة شارون اعلنت في برنامجها وممارساتها انها لن تسلم بأي حق عربي. ثالثاً، ان اسرائىل اسقطت اي جدوى للتفاوض في ظل هذه الظروف وان اي محاولة ستكون مضيعة للوقت. رابعاً، ان المعركة التي فرضها شارون اليوم ليست فقط على الانتفاضة ولبنان وسورية بل على العرب جميعاً. خامسا، اننا ونحن نكبر ردود فعل الامة العربية الساخطة استنكارا للعدوان الغاشم فاننا على ثقة ان الجماهير العربية ستكون في الايام القادمة اكثر وعياً ويقظة ومشاركة في المواجهة الآخذة في الاتساع بفعل هذا العدوان". وختمت ان "الواجب القومي يقتضي من العرب جميعا الاستعداد لاستخدام جميع الوسائل والامكانات -لا سيما السلاح الاقتصادي: النفط والاسواق- في معركة لجم العدوانية الصهيونية وحماية الانتفاضة وانتزاع تحرير الارض العربية وعودة اللاجئين الى ديارهم". وكان الرئيس السوري تلقى اتصالات هاتفية لدعم موقف بلاده من كل من الرئيس اللبناني اميل لحود والعاهل الاردني الملك عبد الله بن الحسين وولي العهد السعودي الامير عبد الله بن العزيز، اضافة الى اتصال من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وقال كورية ان الاسد اكد لانان "ضرورة تسمية الاشياء بأسمائها اذ لن يكون من الممكن التوصل الى سلام من خلال استخدام مصطلحات غامضة ومن الغريب ان توصف اعمال المقاومة بالعدوان بينما يوصف عدوان اسرائيلي سافر بأنه مجرد تصعيد". وزاد "ان مزارع شبعا بغض النظر عما يقال انها لبنانية او سورية هي بالتأكيد ليست اسرائيلية وليس من حق اسرائيل القيام بأي ردة فعل، ومن المفارقة دعوة العرب لضبط النفس في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل باعتداءات متكررة ضدهم".