سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد تعلن مقتل 8 وجرح 9 في غارات اميركية ... وبيكر ينصح بوش بتشكيل "ائتلاف دولي واسع" لإطاحة صدام . محادثات سعودية - سورية للتنسيق ودمشق وطهران ترفضان ضرب العراق
يجري نائب الملك ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز محادثات اليوم مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، في اطار المشاورات العربية - العربية لتنسيق الموقف من الأزمة في المنطقة على الصعيدين الفلسطيني والعراقي. ويشارك النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز في هذه المحادثات. ورفضت مصادر سعودية اتصلت بها "الحياة" تأكيد السعي الى عقد قمة ثلاثية تجمع السعودية ومصر وسورية قريباً، فيما رجحت مصادر ديبلوماسية ان يطرح الرئيس السوري الدعوة الى عقد مثل هذا اللقاء الثلاثي. واعلن ناطق عسكري عراقي امس اف ب مقتل ثمانية عراقيين واصابة تسعة اخرين بجروح في عمليات قصف اميركية وبريطانية استهدفت منشآت مدنية في محافظة البصرةجنوبالعراق. وأكد وزير الاعلام السوري عدنان عمران امس ان بلاده تعارض "بقوة" اي ضربة اميركية على العراق. وقال ان "هناك احتمالات اعتداء نرجو ان تسقط لصالح العقل والحكمة والمنطق" مشيراً الى ان "جميع العرب يقفون بقوة ضد أي عمل عدواني على العراق او اي دولة عربية كما ان هناك اجماعاً دولياً يرفض العدوان المحتمل على العراق ونرجو ان يسود الاجماع الدولي على الارتجال والمغامرة"، مؤكداً "ان العرب ضد الضربة لأنها خرق لميثاق الاممالمتحدة وقواعد القانون الدولي". كذلك أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ان بلاده "ترفض تماماً أي عمل عسكري احادي الجانب ضد العراق"، ودعا بغداد الى "التزام قرارات المنظمة الدولية كي لا تبقى هناك ذريعة للعدوان على العراق". ويشار الى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيزور بغداد اليوم للقاء الرئيس صدام حسين ونقل رسالة اليه من منظمة المؤتمر الاسلامي تنصح بقبول عودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة المحظورة. في غضون ذلك اعلن رئيس المفتشين الدوليين لنزع الاسلحة في الاممالمتحدة هانس بليكس، امس، ان عمليات التفتيش يمكن ان تستأنف في العراق بدون ان يصدر عن الاممالمتحدة قرار جديد بهذا الشأن. وأقرّ بليكس في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" التلفزيونية بأن عمليات التفتيش السابقة في العراق لم تتوقف بسبب الجانب العراقي. وقال: "صحيح ان العراق لم يكن هو الذي طلب من المفتشين الرحيل"، مشيراً الى ان قرار ريتشارد باتلر الذي كان يرئس بعثات التفتيش آنذاك. ولكن "بعدما رحلوا المفتشون، لم يسمح لهم العراقيون بالعودة". على صعيد آخر شدد وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر رويترز على ان الثمن السياسي والاقتصادي لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين "قد يكون باهظاً اذا تحركت الولاياتالمتحدة بمفردها"، وحض ادارة الرئيس جورج بوش على السعي اولاً الى تشكيل "ائتلاف دولي واسع". وقال بيكر في مقال نشره في "نيويورك تايمز" انه يتعين على الولاياتالمتحدة ان تحض على اصدار مجلس الامن الدولي قراراً "يلزم العراق بالرضوخ لعمليات تفتيش في اي وقت وفي اي مكان من دون استثناءات واجازة كل الوسائل الضرورية لفرض تطبيق ذلك".