لندن، نيويوركالاممالمتحدة - رويترز - اعتبرت بريطانيا امس ان الرئيس صدام حسين لا يزال يمتلك "القدرة على تهديد العالم" واعادة بناء ترسانته العسكرية، فيما كثفت الاممالمتحدة خططها في شأن تفتيش ومراقبة اسلحة الدمار الشامل العراقية. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين امس ان العالم مازال يواجه مخاطر من القوة العسكرية للرئيس العراقي. واعتبر في حديث بثته هيئة الاذاعة البريطانية ان "صدام حسين لديه القدرة ويقوم باعادة بناء قدراته لتهديد العالم". واشار الى عدم تسليم العراق وثائق عسكرية ومخزوناته من غاز الاعصاب والى وجود فريق تطوير نووي، وقال: "ان الوقت الحالي لا يسمح برفع العقوبات التجارية على العراق". واضاف: "الذين يريدون من بريطانياوالاممالمتحدة ان تتساهل مع صدام حسين ورفع العقوبات والسماح له بالاستمرار في اعمال القتل انما ينتهجون استراتيجية ترقى الى حد الاسترضاء". ودعا هين العراق الى السماح بدخول فريق مفتشين جديد للاسلحة برئاسة المدير التنفيذي للجنة نزع الاسلحة العراقية هانز بليكس السويدي الى البلاد. وكان العراق رفض في العام 1999 قرار مجلس الامن الذي يقضي بتشكيل لجنة جديدة للاسلحة. ووعد القرار بتعليق العقوبات التجارية الصارمة التي فرضت منذ غزو العراق للكويت في العام 1990. وفي نيويورك، انهت الاممالمتحدة يومين من المحادثات في شأن خطط وافراد مراقبة اسلحة الدمار الشامل العراقية على الرغم من عدم وجود أي اشارة على ان بغداد مستعدة للسماح بعودة المفتشين. واجتمع هانز بليكس للمرة الاولى مع هيئة استشارية جديدة من المفوضين وهم مزيج من خبراء الاسلحة والمسؤولين الحكوميين من 17 دولة لوضع موجز للخطط. وقال مسؤول اميركي انه خلال الاجتماعات المغلقة التي استمرت يومين عرض بليكس امام المفوضين مسودة تقرير سيقدم الى مجلس الامن في شأن "تنظيم الخطط وتنفيذها". لكن المسؤول قال ان بغداد "اوضحت في مناسبات عدة" انها ترفض قرار مجلس الامن في كانون الاول ديسمبر الذي سيعلق العقوبات السارية منذ عشر سنوات اذا التزم العراق بمطالب نزع الاسلحة. وبسبب الشكوك في ما إذا ان كان العراق سيسمح بعودة مفتشي الاسلحة، اقترح بليكس "اسلوبا من خطوتين" لتجنيد المفتشين. وقال المفوضون ان بليكس أوضح انه سيعين اشخاصاً جدداً في لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة اضافة الى بعض العاملين من اللجنة الخاصة السابقة التابعة للمنظمة الدولية التي كلفت ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. ومن المتوقع ان يعين ديميتروس بيريكوس اليوناني رئيسا للتخطيط والعمليات وهو منصب رئيسي يعتبر على نحو أو اخر نائباً لبليكس. وسيشرف على أعمال التفتيش بصفته رئيس وحدة التخطيط والعمليات.