واشنطن - أ ف ب - تنطلق اليوم بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة في كرة المضرب، آخر البطولات الاربع الكبرى هذا الموسم على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك، وهي تشهد زيادة في مجموع جوائزها المالية تصل الى 16 مليون و174 ألف دولار، علماً ان الفائز في فئتي الرجال والسيدات سينال 900 ألف دولار. وفرض هويت نفسه مرشحاً اول لاحراز اللقب لانه حافظ على استقرار مستواه منذ احرازه لقب البطولة ذاتها العام الماضي على حساب الاميركي المخضرم بيت سامبراس 7-6 7-4 و6-1 و6-1. ويستعيد هويت 21 عاماً ذكريات جميلة من البطولة: "هنا قدمت افضل اداء لي في البطولات الاربع الكبرى، فوصلت الى نصف النهائي وفزت بلقب الزوجي عام 2000 ثم احرزت لقب الفردي العام الماضي، وآمل في ان اخوض البطولة بالمستوى المتألق ذاته في العام الماضي من اجل انجاح مهمة الاحتفاظ باللقب". ويتطلع هويت، حامل لقب بطولة ويمبلدون الانكليزية في تموز يوليو الماضي، الى تكرار انجاز مواطنه باتريك رافتر الذي سبق ان احرز اللقب مرتين متتاليتين عامي 1997 و1998، وبالتالي احراز ثالث لقب كبير في مسيرته الاحترافية، علماً ان سجله يتضمن لقب بطولة ويمبلدون البريطانية هذا العام ايضاً. من جهته، ابدى الاسترالي بات كاش، حامل لقب بطولة ويمبلدون السابق عام 1987، ثقته بنجاح هويت في الاحتفاظ باللقب في حال لم يصب بارهاق ذهني ينتج من خلافه مع اتحاد لاعبي كرة المضرب المحترفين. وجرى تغريم هيويت نصف قيمة جائزة المركز الثاني في بطولة الاساتذة للتنس، ومقدارها 206 آلاف دولار، في وقت سابق من الشهر الجاري لرفضه اجراء مقابلة مع هيئة اذاعية مضيفة للبطولة قبل مباراته في الدور الاول. ويُرجح ان يخوض هويت تحديه الكبير الاول في الدور الثالث حين يواجه الاميركي جيمس بلاك الذي احرز لقب دورة واشنطن الاسبوع الماضي. واذ تتسع منافسات الرجال الى اكثر من لاعب يطمح باللقب، يعتبر سامبراس اكثر المتحمسين لاستعادة امجاده على ارضه وبين جمهوره، علماً انه لا يزال يحاول عبثاً تعزيز رصيده حيث يعود لقبه الاخير الى بطولة ويمبلدون عام 2000. ويأمل سامبراس 31 عاماً، صاحب اربعة ألقاب في البطولة، في ان تكون الثالثة ثابتة بعدما خسر النهائي مرتين، امام هويت العام الماضي، والروسي مارات سافين عام 2000، لأن اللقب سيكون هدية ثمينة له وهو على وشك توديع الملاعب بعد ان طبع العقد الاخير من القرن الماضي بطابعه الخاص. وعانى سامبراس من هزائم عدة امام لاعبين اعتاد الفوز عليهم بكل سهولة في الادوار الاولى لدورات وبطولات الموسم الحالي، كما لم يكن اعداده للبطولة مشجعاً، على رغم تعاقده مع مدربه السابق بول اناكوني الذي ساعده على الفوز بثمانية من ألقابه ال13 في البطولات الاربع الكبرى، وهو رقم قياسي. والى جانب هويت وسامبراس، لا يزال الاميركي الآخر اندريه اغاسي حاضراً للمنافسة على اللقب ويسعى بدوره الى لقب ثالث في البطولة. وبدوره، قدم الاسباني كارلوس مويا عروضاً قوية في الفترة الاخيرة وتغلب على هويت في نهائي دورة سينسيناتي الاميركية، كما ان سافين يملك فرصة المنافسة على لقب ثانٍ ايضاً. ويغيب عن البطولة السويدي توماس يوهانسون الفائز ببطولة استراليا المفتوحة بداية العام الحالي الذي انسحب بسبب الاصابة في كتفه الايسر. الحكاية ذاتها ولدى السيدات، لا يستبعد استمرار ظاهرة احتكار الشقيقتين فينوس وسيرينا وليامس للالقاب الكبيرة، علماً ان حكاية آل وليامس مع ألقاب البطولة بدأت مع سيرينا التي فازت به عام 1999، ثم خلفتها فينوس في العامين الماضيين. وتبدو فينوس 22 عاماً في افضل حالاتها حالياً بعد احرازها لقب دورة نيوهايفن الاميركية للمرة الرابعة على التوالي بفوزها على ديفنبورت، وغنمت لقبها السادس هذا الموسم بعد دورات باريس الفرنسية وانتويرب البلجيكية واميليا ايلاند وستانفورد وسان دييغو الاميركية، علماً انه اعتبر لقبها الثالث على التوالي منذ خسارتها نهائي ويمبلدون الانكليزية امام سيرينا رافعة رصيدها الى 28 لقباً في مسيرتها الاحترافية. ويُوجد التهديد الجدي للشقيقتين وليامس الاميركية الاخرى جنيفر كابرياتي ومواطنتها ليندساي ديفنبورت العائدة من اصابة ابعدتها اشهراً عدة والتي تبحث عن استعادة موقعها السابق في صدارة التصنيف العالمي. وستشارك السويسرية مارتينا هينغيس، بطلة عام 1997، في البطولة بعدما كانت اعلنت انسحابها منها في وقت سابق بسبب الاصابة التي ابعدتها نحو ثلاثة اشهر، وخاضت السويسرية المصنفة اولى في العالم سابقاً غمار دورتين منذ عودتها وخرجت فيهما من ربع النهائي على التوالي امام اليوغوسلافية يلينا دوكيتش والروسية اناستازيا ميسكينا. وستكون البلجيكيتان جوستين هينان وكيم كلييسترز مرشحتين للعب دور بارز ايضاً، على غرار الاميركية المخضرمة مونيكا سيليش والفرنسية اميلي موريسمو ودوكيتش.