باريس - رويترز - رفض وزير فرنسي من اصل جزائري مطالب بإجراء تحقيق في مزاعم بأن الجنود الفرنسيين عذبوا رجال المقاومة الجزائرية أثناء كفاحهم من أجل الاستقلال. ورفض حملاوي مقشرا وزير الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين روايات بأن التعذيب كان واسع النطاق ومر من دون عقاب. وقال مقشرا، وهو ممن يطلق عليهم اسم "الحركيون"، وهم جزائريون قاتلوا مع الجيش الفرنسي اثناء حرب الاستقلال الجزائرية بين عامي 1954 و1962، لصحيفة "لا كرو": "دعونا لا ننكأ جراحا لم تلتئم بعد... كنت برتبة ملازم أثناء الحرب الجزائرية ويمكنني الشهادة بأنني لم أشاهد أي تعذيب وما كنت لأتسامح لو شاهدت تعذيباً". وحصل قدامى المحاربين الفرنسيين في حرب الجزائر على عفو العام 1968 لكن الجدل لا يزال قائماً حول سلوك القوات الفرنسية أثناء واحدة من أحلك فترات الاستعمار الفرنسي والتي انتهت بانسحاب بعد وقف لاطلاق النار العام 1962. وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية نسبت في حزيران يونيو الى مقاومين جزائريين سابقين بأن الزعيم الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان، والذي كان مظلياً ابان الحرب، شارك في التعذيب. ونفى لوبان هذه المزاعم وقال انه سيقاضي الصحيفة. وصدر حكم بتغريم الجنرال الفرنسي المتقاعد بول اوسارس 7500 يورو 7400 دولار في وقت سابق هذا العام لأنه نشر سيرة ذاتية تحدث فيها عن التغاضي عن جرائم حرب ودافع عن تعذيب ارتكبته القوات الفرنسية.