رانيا الكردي شابة أردنية موهوبة تغني وتعزف وتكتب وتمثل وتقدّم البرامج التلفزيونية. بدأت مسيرتها مع أول وعيها بتأسيس فرقتها الخاصة. غامرت بانضمامها الى المسرح الموسيقي مغنية وممثلة وتدربت باحتراف مدة خمس سنوات في بريطانيا في The Barnet Performing Arts college مع Emma Burton من فرقة "سبايس غيرلز" الشهيرة ثم في مدرسة التمثيل المعروفة بخريجيها المعروفين The guildford School. "الحياة" التقت رانيا الكردي التي تحدثت بداية عن انطلاقتها: "بدأت الغناء والعزف على الغيتار منذ الطفولة وأنشأت فرقتي الموسيقية الخاصة The Proming five وكنت أؤدي اغاني لمغنين آخرين، ثم انضممت الى المسرح الموسيقي والتمثيل وتدربت على الاحتراف مدة خمس سنوات في بريطانيا في The Barnet Performing Arts college مع Emma Burton احدى عضوات فرقة "سبايس غيرلز". وبعد عودتي الى الأردن في تموز يوليو 1996 شاركت في أحد ادوار البطولة في مسرحيات مع فرقة "هشام يانس المسرحية" في عمان كما انتجت وقدمت برامج تلفزيونية عدة لمصلحة التلفزيون الأردني وقدمت اول برنامج خاص بي هو "يوم طويل" لأطفال اليونيسيف وكتبت اغنية خاصة بعنوان "البراءة الجميلة" إلا ان اكبر برنامج قدمته كان برنامج ترفيهي مباشر من لندن لمصلحة قناة ابو ظبي. كما كنت المغنية العربية الوحيدة التي شاركت في اغنية للسلام في نيوجرسي في الولاياتالمتحدة الأميركية الى جانب Mel C من فرقة "سبايس غيرلز" على مسرح Count Basic Theatre للفت الانتباه والوعي نحو جمعيات الأطفال. خضت المسرح الاستعراضي الغنائي، هل استطاع تثبيت موهبتك؟ - اعتقد ان كل فنان يود اثبات نفسه لا بد له من الوقوف على خشبة المسرح ليظهر امكاناته الفنية، فعندما بدأت طريق الفن اكتشفت موهبتي من خلال المسرح، فأحببت المزج بين الغناء والتمثيل معاً، ما مكّنني من السير قدماً نحو الاحتراف بخطى ثابتة. تحولت نحو التقديم، هل استطعت في البرامج التلفزيونية تقديم رانيا الكردي؟ - حتى الآن كلا لم استطع تقديم نفسي جيداً لأنني ما زلت أخطو لأجد مكاني بين المذيعات، وبعدها سأقدم رانيا وفنّها بالصورة الجيدة التي اريد. لماذا اخترت من بين المطربين العرب للمشاركة في اغنية للسلام في اميركا؟ - اعتقد ان من الأسباب انني كنت في السابق كتبت اغنية للأطفال من كلماتي وألحاني باللغة الإنكليزية، وعندما اديتها وصل صداها الى العالم وكان لها اثر كبير، كما ان لدي مشاركة لبعض المغنين الغربيين، ودراستي ساعدت على ان يتعرفوا اليّ، وعندما اختاروني كنت جديدة في وطني. بين الغناء وتقديم البرامج والكتابة والتلحين والتمثيل، اين ترين نفسك؟ - كل عمل أقوم به ويأخذ مجهوداً فكرياً هو جزء مني، ولكنني لا اعتبر نفسي مصبوغة بصفة تلازمني، فأنا لا أعتبر نفسي كاتبة أو شاعرة بل أكتب بعضاً مما احس به وأحب أن أؤديه بالطريقة التي اشعر بها مع الكلمة لأنني اعرف الموقف الذي كتبته ولا أستطيع الكتابة لغيري من المطربين لأنني لا أعرف مشاعرهم ولا أعرف كيف سيوصلون الكلمة، وبالنسبة الى التلفزيون فأنا أستمتع بتقديم البرامج لأن فيها حركة وتجدداً واتصالاً بالجمهور، ويبقى عندي الغناء والتمثيل اللذان لا أفرّقهما عن بعضهما بعضاً لأنهما جزء من رانيا الكردي. كيف تصفين تجربتك التلفزيونية؟ - هذه التجربة ساعدتني كثيراً، فقد نمّت شخصيتي ونمّت تجربتي في الفن لأنني صرت اعرف كواليس التمثيل وأتطلع الى ما يوجد وراءها وأعرف كيفية الإخراج والمونتاج، وعندما بدأت العمل مع التلفزيون الأردني كانت التقنيات الموجودة اقل منها في التلفزيونات الأخرى فاضطررت في اول برنامج قدمته وكان برنامجاً حوارياً اسمه "رانيا شو" ان أشارك في كتابة السيناريو والإخرج والمونتاج والموسيقى وتعلمت ذلك كله من تجاربي السابقة، مع العلم انها كانت صعبة ولكنها جميلة. لماذا لم يصل الفنان الأردني الى شهرة اللبناني أو المصري او الخليجي؟ - الأسباب كثيرة، منها الأوضاع العامة وتوجهات شركات الإنتاج التي لا تنتج للمطرب الأردني، ولا تهتم به مثل غيره، ولا أحد يفكر في دعمه. لهذا لا احد يعرف كيف يغني المطرب الأردني ومدى ثقافته الفنية، ولكن هناك توجه من الملك عبدالله والملكة رانيا لرعاية المطرب الأردني. ففي العام الماضي رعيا مهرجان الأغنية الأردنية وسيقام سنوياً، وهذا العام سأشترك فيه، ومن يفوز بالجائزة الأولى سيصور له فيديو كليب ويبث عبر الفضائيات، وهذا دعم مباشر للمطرب الأردني والأغنية الأردنية ويسهم في انتشارها عند الجمهور العربي. انطلقت واشتهرت بالأغاني الأجنبية، هل التحول الجديد نحو العربية يثبت رانيا كمطربة عربية؟ - صحيح انني عُرفت بغنائي باللغة الإنكليزية، ولكنني دائماً كنت أشعر بأن شيئاً ما ضائع فيّ، والأغاني التي اديتها في المسرحيات في بريطانيا لم تكمّلني لأنها كانت باللغة الإنكليزية ولم أتوجه من خلالها الى جمهوري العربي، وعندما عدت الى الأردن صرت على تواصل مباشر مع اللغة العربية بكل جمالياتها وقواعدها فأحببتها وأردت ان اغني بلغتي، وفعلاً جهّزت ألبومي العربي الأول الذي انتجته شركة EMI وحمل عنوان "رانيا" وضم عشر أغان اثنتان منها من تأليفي وكانت الموسيقى مزيجاً من الآلات الشرقية مع ايقاع اجنبي ونوعية صوتية غير معتادة تمزج الحضارتين العربية والغربية بأسلوب متطور وجميل وأصدرته بداية العام الحالي، وقد تقبله الجمهور العربي في شكل جيد، وهذا ما شجّعني وزاد ثقتي بنفسي وموهبتي، وقد حققت طموحي بالتوجه من وطني الى جمهوري العربي. لماذا لم نشاهد لك سوى فيديو كليب واحد على الفضائيات؟ - صوّرت الفيديو كليب لأغنية "ما بزهق" في مدة قصيرة ولم يأخذ صداه بعد، وأحببت ان يتعرّف اليّ الناس اكثر من خلاله، وأنا متحمسة لتصوير كليب ثان وثالث ولكن شركة الإنتاج ارادت ان تعرف رد فعل الجمهور على الكليب الأول اولاً. "الدويتو" اصبح موضة، هل هناك مشروع "دويتو" مع احد يساهم في شهرتك؟ - لقد اديت "دويتو" مع DJ أبو يوسف بعنوان "زغرت" Zgurt باللغة الإنكليزية، وأحب ان أؤديه مع مطرب عربي. مثل من؟ - ربما مع يوري مرقدي لأنه متعاقد مع شركة الإنتاج نفسها التي اتعامل معها، كما ان اسلوبه قريب من اسلوبي، انا أكتب بالفصحى وهو كذلك ونحن الاثنين نعزف على الغيتار، ونحن شابان ونمزج بين الموسيقى العربية والأجنبية، ولكن لم يحصل اتفاق نهائي على مشروع "دويتو" لأنه مشغول بتحضير ألبومه الجديد. ما هو جديد رانيا؟ - جديدي مشروع تقديم برنامج تلفزيوني في لبنان مع احدى المحطات اللبنانية، وإن شاء الله سأُنزل قريباً الى السوق اغنية منفردة "سينغل" سأضمها مستقبلاً الى الألبوم الجديد الذي بدأت أختار اغانيه.