شهدت خمس مدن رئىسة في كوسوفو، تجمعات وتظاهرات امس، احتجاجاً على الاعتقالات التي تقوم بها القوات الدولية كفور ضد قياديين من "جيش تحرير كوسوفو"، فيما اجتمع مسؤولون من الادارة الدولية مع زعماء ألبان في محاولة لوقف تصاعد التوتر. وأفاد ناطق باسم "كفور" في بريشتينا ان قائد القوات الدولية الجنرال مارسيل فالينتين التقى مع زعماء ألبان، بينهم قائد "فيلق حماية كوسوفو" اغيم تشيكو، بحضور ممثلين عن مكتب رئىس الادارة المدنية ميخايل شتاينر، وجرى البحث في "الوضع المتوتر الراهن الذي اثارته التظاهرات الألبانية". وقالت الناطقة باسم الأممالمتحدة في كوسوفو سوزان مانويل في تصريح، ان "لكل المواطنين الحق بالتجمع والتعبير عن آرائهم، شرط ان يتم ذلك بهدوء". وأوضحت انه "اذا اخلّت هذه التجمعات بالنظام، فلا بد من تدخل القوات الدولية لاعادة الامور الى نصابها". وشملت التظاهرات مدن: بودوييفو شمال وديتشاني وبيتش غرب وبريزرين وغلوغوفاتس جنوب امس. وستنتقل الى خمس مدن اخرى يومياً حتى الجمعة المقبل حين تصل ذروتها بتظاهرة ضخمة في بريشتينا. وأشار عضو "لجنة تنظيم الاحتجاجات صادق خاليتي الى انه اذا لم يتم الافراج عن كل الذين اعتقلوا من قادة "جيش تحرير كوسوفو"، فإن الاحتجاجات "ستتسع ولن تتوقف الا بعد تلبية المطالب التي حصلت من اجلها". وأعرب رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا عن مخاوفه من خروج الاوضاع المتوترة عن السيطرة، وحصول مواجهات عنيفة مع القوات الدولية واستغلال ذلك من "جماعات ذات نيات متطرفة". ودان روغوفا المتظاهرين الذين اثاروا مواجهات مع الجنود الدوليين، ادت الى وقوع عدد كبير من الجرحى بين الجنود والألبان. وكانت التظاهرات انطلقت منذ اسبوع اثر اعتقال عدد من قياديي "جيش تحرير كوسوفو".